هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت
تذييل وفذلكة للجمل السابقة من قوله : والله يدعو إلى دار السلام إلى هنا . وهو اعتراض بين الجمل المتعاطفة .
والإشارة إلى المكان الذي أنبأ عنه قوله : نحشرهم أي في ذلك المكان الذي نحشرهم فيه . واسم الإشارة في محل نصب على الظرفية . وعامله تبلو ، وقدم هذا الظرف للاهتمام به لأن الغرض الأهم من الكلام لعظم ما يقع فيه .
و تبلو تختبر ، وهو هنا كناية عن التحقق وعلم اليقين . وأسلفت قدمت ، أي عملا أسلفته . والمعنى أنها تختبر حالته وثمرته فتعرف ما هو حسن ونافع وما هو قبيح وضار إذ قد وضح لهم ما يفضي إلى النعيم بصاحبه ، وضده .
وقرأ الجمهور تبلو بموحدة بعد المثناة الفوقية . وقرأه حمزة والكسائي وخلف بمثناة فوقية بعد المثناة الأولى على أنه من التلو وهو المتابعة ، أي . تتبع كل نفس ما قدمته من عمل فيسوقها إلى الجنة أو إلى النار