من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا
مرشدا استئناف بياني لما اقتضاه اسم الإشارة من تعظيم أمر الآية ، وأصحابها .
[ ص: 280 ] وعموم ( من ) الشرطية يشمل المتحدث عنهم بقرينة المقام ، والمعنى : أنهم كانوا مهتدين ; لأن الله هداهم فيمن هدى ، تنبيها على أن تيسير ذلك لهم من الله هو أثر تيسيرهم لليسرى والهدى ، فأبلغهم الحق على لسان رسولهم ، ورزقهم أفهاما تؤمن بالحق ، وقد تقدم الكلام على نظير من يهد الله فهو المهتدي ، وعلى كتابة " المهتد " بدون ياء في سورة الإسراء .
والمرشد : الذي يبين للحيران وجه الرشد ، وهو إصابة المطلوب من الخير .