وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين هذا راجع إلى قوله في طالع السورة هدى وبشرى للمؤمنين ذكر هنا لاستيعاب جهات هدي القرآن . أما كونه هدى للمؤمنين فظاهر ، وأما كونه رحمة لهم فلأنهم لما اهتدوا به قد نالوا الفوز في الدنيا بصلاح نفوسهم واستقامة أعمالهم واجتماع كلمتهم ، وفي الآخرة بالفوز بالجنة . والرسالة المحمدية وإن كانت رحمة للعالمين كلهم كما تقدم في قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين في سورة هود فرحمته للمؤمنين أخص .
والتأكيد بـ " إن " منظور فيه إلى المعرض كما تقدم في قوله وإن ربك لذو فضل على الناس .