ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول نعذبه عذابا أليما ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج جملة معترضة بين جملة وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما وبين جملة ومن يطع الله ورسوله الآية قصد منها نفي الوعيد عن أصحاب الضرارة تنصيصا على العذر للعناية بحكم التولي والتحذير منه .
وجملة من يطع الله إلخ تذييل لجملة فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا الآية لما تضمنته من إيتاء الأجر لكل مطيع من المخاطبين وغيرهم ، والتعذيب لكل متول كذلك ، مع ما في جملة ومن يطع الله من بيان أن الأجر هو إدخال الجنات ، وهو يفيد بطريق المقابلة أن التعذيب الأليم بإدخالهم جهنم .
وقرأ نافع وابن عامر ندخله ونعذبه بنون العظمة على الالتفات من الغيبة إلى التكلم . وقرأ الجمهور " يدخله " بالياء التحتية جريا على أسلوب الغيبة بعود الضمير إلى اسم الجلالة .