ليغيظ بهم الكفار تعليل لما تضمنه تمثيلهم بالزرع الموصوف من نمائهم وترقيهم في الزيادة والقوة لأن كونهم بتلك الحالة من تقدير الله لهم أن يكونوا عليها فمثل بأنه فعل ذلك ليغيظ بهم الكفار .
قال القرطبي : قال أبو عروة الزبيري : كنا عند فذكروا عنده رجلا ينتقص أصحاب رسول الله فقرأ مالك بن أنس مالك هذه الآية محمد رسول الله إلى أن بلغ قوله ليغيظ بهم الكفار فقال مالك : من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية . وقلت : رحم الله ورضي عنه ما أدق استنباطه . مالك بن أنس