لا تطعه واسجد واقترب
هذا فذلكة للكلام المتقدم من قوله : أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ، أي : لا تترك صلاتك في المسجد الحرام ولا تخش منه .
وأطلقت الطاعة على الحذر الباعث على الطاعة على طريق المجاز المرسل ؛ والمعنى : لا تخفه ولا تحذره فإنه لا يضرك .
وأكد قوله : لا تطعه بجملة ( واسجد ) اهتماما بالصلاة .
وعطف عليه " واقترب " للتنويه بما في الصلاة من مرضاة الله تعالى بحيث جعل المصلي مقتربا من الله تعالى .
والاقتراب : افتعال من القرب ، عبر بصيغة الافتعال لما فيها من معنى التكلف والتطلب ، أي : اجتهد في القرب إلى الله بالصلاة .