إذا أنت لاقيت في نجدة فلا تتهيبك أن تقدما فإن المنية من يخشها
فسوف تصادفه أينما وإن تتخطك أسبابها
فإن قصاراك أن تهرما
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
وقال أبو الطيب : [ الخفيف ]
وإذا لم يكن من الموت بد فمن العجز أن تكون جبانا
ولقد أجاد من قال : [ البسيط ]
في الجبن عار وفي الإقدام مكرمة والمرء في الجبن لا ينجو من القدر
تنبيه
لم تأت لفظة ألم تر ونحوها في القرآن مما تقدمه لفظ ألم ، معداة إلا بالحرف الذي هو إلى . وقد ظن بعض العلماء أن ذلك لازم ، والتحقيق عدم لزومه وجواز تعديته بنفسه دون حرف الجر ، كما يشهد له قول امرئ القيس : [ الطويل ]
ألم ترياني كلما جئت طارقا وجدت بها طيبا وإن لم تطيب