اعلم أنه يكثر في القرآن العظيم ، وفي اللغة إتيان اللام المكسورة منصوبا بعدها المضارع بعد فعل الإرادة ; كقوله هنا : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الآية ، وقوله : يريد الله ليبين لكم [ 4 \ 26 ] ، وقوله : يريدون ليطفئوا نور الله الآية [ 61 \ 8 ] ، وقوله تعالى : ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ، إلى غير ذلك من الآيات . وكقول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
وللعلماء في اللام المذكورة أقوال ، منها : أنها مصدرية بمعنى أن ، وهو قول غريب . ومنها : أنها لام كي ، ومفعول الإرادة محذوف ، والتقدير : إنما يريد الله أن يأمركم وينهاكم ، لأجل أن يذهب عنكم الرجس ، والرجس كل مستقذر تعافه النفوس ، ومن . أقذر المستقذرات معصية الله تعالى