قوله تعالى : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما     . 
أطلقت التوبة هنا وقيدت في الآية بعدها بأنها توبة نصوح ، في قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا    [ 66 \ 8 ] . 
وحقيقة التوبة النصوح وشروطها  وآثارها تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - عند قوله تعالى وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون    [ 24 \ 31 ] . 
وقوله تعالى : فقد صغت قلوبكما    . قال الشيخ في إملائه : ( صغت ) : بمعنى مالت ورضيت وأحبت ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ . 
وقال : ( وقلوبكما ) جمع مع أنه لاثنتين هما حفصة  وعائشة  ، فقيل : لأن المعنى معلوم والجمع أخف من المثنى إذا أضيف . وقيل هو مما استدل به على أن أقل الجمع اثنين كما في الميراث في قوله : فإن كان له إخوة    [ 4 \ 11 ] . 
وجواب الشرط في قوله تعالى : إن تتوبا محذوف تقديره ، فذلك واجب عليكما ; لأن قلوبكما مالت إلى ما لا يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ . 
وقدره القرطبي  بذلك خير لكم ومعناهما متقارب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					