قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=29039أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون  

هذا استفهام إنكاري ; يدل على أنه لم يسألهم أجرا على دعوته إياهم .

وقال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [ 42 \ 23 ] . فالأجر المسئول المستفهم عنه هو الأجر المادي بالمال ونحوه .

وقد تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - : مبحث الأجر على الدعوة من جميع الرسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - ، ومبحث أخذ الأجرة على الأعمال التي أصلها مزية الله ; بحثا وافيا عند قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله [ 11 \ 29 ] من سورة هود .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=29039أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ  

هَذَا اسْتِفْهَامٌ إِنْكَارِيٌّ ; يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُمْ أَجْرًا عَلَى دَعْوَتِهِ إِيَّاهُمْ .

وَقَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [ 42 \ 23 ] . فَالْأَجْرُ الْمَسْئُولُ الْمُسْتَفْهَمُ عَنْهُ هُوَ الْأَجْرُ الْمَادِّيُّ بِالْمَالِ وَنَحْوِهِ .

وَقَدْ تَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ - رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ - : مَبْحَثُ الْأَجْرِ عَلَى الدَّعْوَةِ مِنْ جَمِيعِ الرُّسُلِ - صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ - ، وَمَبْحَثُ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الْأَعْمَالِ الَّتِي أَصْلُهَا مَزِيَّةُ اللَّهِ ; بَحْثًا وَافِيًا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ [ 11 \ 29 ] مِنْ سُورَةِ هُودٍ .