[ ص: 260 ] قوله تعالى : فأما من أوتي كتابه بيمينه   
تقدم للشيخ - رحمه الله - بيان قضية أخذ الكتب وحقيقتها ، عند قوله تعالى : ووضع الكتاب    [ 18 \ 49 ] في سورة ( الكهف ) . 
وكذلك بحثها في كتابه دفع إيهام الاضطراب ، وبيان القسم الثالث من وراء ظهره ، وفي هذا التفصيل في حق الكتاب والكتابة وتسجيل الأعمال وإيتائها بنصوص صريحة واضحة ، كقوله تعالى : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه    [ 18 \ 49 ] . 
وقولهم صراحة : ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها    [ 18 \ 49 ] . 
وقوله : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد    [ 50 \ 18 ] . 
وقوله : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا    [ 17 \ 14 ] ، فهو كتاب مكتوب ينشر يوم القيامة يقرؤه كل إنسان بنفسه ، مما يرد قول من يجعل أخذ الكتاب باليمين أو الشمال كناية عن اليمن والشؤم . وهذا في الواقع إنما هو من شؤم التأويل الفاسد ، وبدون دليل عليه ، والمسمى عند الأصوليين باللعب . نسأل الله السلامة والعافية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					