وقال بعض العلماء : يدخل في الغلو وغير الحق المنهي عنه في هذه الآية ما قالوا من البهتان على مريم أيضا ، واعتمده القرطبي وعليه فيكون الغلو المنهي عنه شاملا للتفريط والإفراط .
وقد قرر العلماء أن الحق واسطة بين التفريط والإفراط ، وهو معنى قول : الحسنة بين سيئتين وبه تعلم أن من جانب التفريط والإفراط فقد اهتدى ، [ ص: 323 ] ولقد أجاد من قال : [ الطويل ] مطرف بن عبد الله
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم