nindex.php?page=treesubj&link=29048_30340قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع
هو المقسم عليه ، والواقع أن بين كل قسم ومقسم عليه مناسبة ارتباط في الجملة غالبا ، والله تعالى يقسم بما شاء على ما شاء ; لأن المقسم به من مخلوقاته فاختيار ما يقسم به هنا أو هناك غالبا يكون لنوع مناسبة ، ولو تأملناه هنا ، لوجدنا المقسم عليه هو يوم القيامة ، وهم مكذبون به ; فأقسم لهم بما فيه إثبات القدرة عليه ، فالرياح عرفا تأتي بالسحاب تنشره ثم يأتي المطر ، ويحيي الله الأرض بعد موتها .
وهذا
nindex.php?page=treesubj&link=30340من أدلة القدرة على البعث ، والعاصفات منها بشدة ، وقد تقتلع الأشجار وتهدم البيوت مما لا طاقة لهم بها ولا قدرة لهم عليها ، وما فيها من الدلالة على الإهلاك والتدمير ، وكلاهما دال على القدرة على البعث .
ثم تأتي الملائكة بالبيان والتوجيه والإعذار والإنذار :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إنما توعدون لواقع
- والله تعالى أعلم - .
nindex.php?page=treesubj&link=29048_30340قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ
هُوَ الْمُقْسَمُ عَلَيْهِ ، وَالْوَاقِعُ أَنَّ بَيْنَ كُلِّ قَسَمٍ وَمُقْسَمٍ عَلَيْهِ مُنَاسَبَةَ ارْتِبَاطٍ فِي الْجُمْلَةِ غَالِبًا ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُقْسِمُ بِمَا شَاءَ عَلَى مَا شَاءَ ; لِأَنَّ الْمُقْسَمَ بِهِ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ فَاخْتِيَارُ مَا يُقْسَمُ بِهِ هُنَا أَوْ هُنَاكَ غَالِبًا يَكُونُ لِنَوْعِ مُنَاسَبَةٍ ، وَلَوْ تَأَمَّلْنَاهُ هُنَا ، لَوَجَدْنَا الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَهُمْ مُكَذِّبُونَ بِهِ ; فَأَقْسَمَ لَهُمْ بِمَا فِيهِ إِثْبَاتُ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ ، فَالرِّيَاحُ عُرْفًا تَأْتِي بِالسَّحَابِ تَنْشُرُهُ ثُمَّ يَأْتِي الْمَطَرُ ، وَيُحْيِي اللَّهُ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا .
وَهَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=30340مِنْ أَدِلَّةِ الْقُدْرَةِ عَلَى الْبَعْثِ ، وَالْعَاصِفَاتُ مِنْهَا بِشِدَّةٍ ، وَقَدْ تَقْتَلِعُ الْأَشْجَارَ وَتَهْدِمُ الْبُيُوتَ مِمَّا لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهَا وَلَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَيْهَا ، وَمَا فِيهَا مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى الْإِهْلَاكِ وَالتَّدْمِيرِ ، وَكِلَاهُمَا دَالٌّ عَلَى الْقُدْرَةِ عَلَى الْبَعْثِ .
ثُمَّ تَأْتِي الْمَلَائِكَةُ بِالْبَيَانِ وَالتَّوْجِيهِ وَالْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=7إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ
- وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ - .