قوله تعالى : بل الذين كفروا في تكذيب
أي : مستمر في كل الأمم ، وتقدم في سورة " الانشقاق " قبلها : بل الذين كفروا يكذبون [ 84 \ 22 ] .
فقال الكرماني : محمود بن حمزة بن نصر تاج القراء ، في كتابه " أسرار التكرار في القرآن " : إن المغايرة لمراعاة رءوس الآي والفواصل ، ولكن الظاهر من السياق في الموضعين مراعاة السياق لا فواصل الآي ; لأن في سورة " الانشقاق " الحديث مع المشركين : لتركبن طبقا عن طبق فما لهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون [ 84 \ 19 - 22 ] .
وفي سورة " البروج " هنا ذكر الأمم من فرعون ، وثمود ، وأصحاب الأخدود ، والمشركين في مكة ، ثم قال : بل الذين كفروا يكذبون [ 85 \ 19 ] فناسب هذا هنا ، وناسب ذاك هناك ، والله تعالى أعلم .