[ ص: 387 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة الزخرف 
قوله تعالى : قالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم     . 
كلامهم هذا حق ، لأن كفرهم بمشيئة الله الكونية ، وقد صرح الله بأنهم كاذبون حيث قال : ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون    [ 43 \ 20 ] . 
وقد قدمنا الجواب واضحا في سورة الأنعام " في الكلام على قوله : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا    [ 6 \ 148 ] . 
قوله تعالى : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله     . 
هذا العطف مع التنكير في هذه الآية يتوهم الجاهل منه تعدد الآلهة ، مع أن الآيات القرآنية مصرحة بأنه واحد كقوله : فاعلم أنه لا إله إلا الله    [ 47 \ 19 ] ، وقوله : وما من إله إلا إله واحد  الآية [ 5 ] . 
والجواب أن معنى الآية ، أنه تعالى هو معبود أهل السماوات والأرض  ، فقوله : وهو الذي في السماء إله  أي معبود وحده في السماء ، كما أنه المعبود بالحق في الأرض ، سبحانه وتعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					