وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم ) لم يبين هنا كيفية فرق البحر بهم ، ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله : ( قوله تعالى : ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) [ 26 \ 63 ] ، وقوله : ( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ) الآية [ 20 \ 77 ] .
قوله تعالى : ( وأغرقنا آل فرعون ) لم يبين هنا كيفية إغراقهم ولكنه بينها في مواضع أخر كقوله : ( فأتبعوهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين ) [ 26 \ 60 إلى 66 ] ، وقوله : ( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ) [ 20 \ 78 ] .
وقوله : ( واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ) [ 44 \ 24 ] ، وقوله : ( رهوا ) ، [ ص: 37 ] أي : ساكنا على حالة انفلاقه حتى يدخلوا فيه إلى غير ذلك من الآيات .