قوله تعالى : ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها الآية .
بين تعالى هنا أن فرعون وملأه ظلموا بالآيات التي جاءهم بها موسى ، وصرح في النمل بأنهم فعلوا ذلك جاحدين لها ، مع أنهم مستيقنون أنها حق لأجل ظلمهم وعلوهم ; وذلك في قوله : فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا [ 13 ، 14 ] .