قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ) . الآية
قال بعض العلماء : نزلت في صد المشركين النبي - صلى الله عليه وسلم - عن البيت الحرام في عمرة الحديبية عام ست .
وعلى هذا القول : فالخراب معنوي ، وهو خراب المساجد بمنع العبادة فيها . وهذا القول يبينه ويشهد له قوله تعالى : ( هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام ) الآية [ 48 \ 25 ] .
وقال بعض العلماء : الخراب المذكور هو الخراب الحسي . والآية نزلت فيمن خرب بيت المقدس ، وهو بختنصر أو غيره وهذا القول يبينه ويشهد له قوله جل وعلا : ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ) [ 17 \ 7 ] .