[ ص: 199 ] (
nindex.php?page=treesubj&link=30499_28855_19799ارتقاء الأمم بإحسان الأعمال وإتقانها ) :
( الشاهد الثاني ) قلنا في أول الفصل الذي قبل هذا : إن قوله - تعالى - في الآية السابعة : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7ليبلوكم أيكم أحسن عملا - فيه إرشاد إلى سنة من سنن الاجتماع . ونقول هنا في بيانها : إن من ضروريات هذا العلم أن ارتقاء الشعوب في مصالحها القومية والوطنية وفي عزتها الدولية ، هو أثر طبيعي لإحسان أعمالها في أسباب المعاش والثروة والقوة الحربية ، والتكافل والتعاون على المصالح والمقومات العامة لها ، ولا يتم ما ذكر إلا بالصدق والعدل والأمانة والاستقامة ، ولا تكمل هذه إلا بالإيمان بالله واليوم الآخر .
[ ص: 199 ] (
nindex.php?page=treesubj&link=30499_28855_19799ارْتِقَاءُ الْأُمَمِ بِإِحْسَانِ الْأَعْمَالِ وَإِتْقَانِهَا ) :
( الشَّاهِدُ الثَّانِي ) قُلْنَا فِي أَوَّلِ الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا : إِنَّ قَوْلَهُ - تَعَالَى - فِي الْآيَةِ السَّابِعَةِ : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=7لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا - فِيهِ إِرْشَادٌ إِلَى سُنَّةٍ مِنْ سُنَنِ الِاجْتِمَاعِ . وَنَقُولُ هُنَا فِي بَيَانِهَا : إِنَّ مِنْ ضَرُورِيَّاتِ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ ارْتِقَاءَ الشُّعُوبِ فِي مَصَالِحِهَا الْقَوْمِيَّةِ وَالْوَطَنِيَّةِ وَفِي عِزَّتِهَا الدَّوْلِيَّةِ ، هُوَ أَثَرٌ طَبِيعِيٌّ لِإِحْسَانِ أَعْمَالِهَا فِي أَسْبَابِ الْمَعَاشِ وَالثَّرْوَةِ وَالْقُوَّةِ الْحَرْبِيَّةِ ، وَالتَّكَافُلِ وَالتَّعَاوُنِ عَلَى الْمَصَالِحِ وَالْمُقَوِّمَاتِ الْعَامَّةِ لَهَا ، وَلَا يَتِمُّ مَا ذُكِرَ إِلَّا بِالصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وَالْأَمَانَةِ وَالِاسْتِقَامَةِ ، وَلَا تَكْمُلُ هَذِهِ إِلَّا بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ .