الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          وآتينا داود زبورا أي وكما أعطينا داود كتابا خاصا مزبورا ، أي مكتوبا ، فالزبور بمعنى المزبور ، كالركوب بمعنى المركوب ، وقرأه حمزة ، وخلف بضم الزاي ، وهو جمع ، وزن مفرده ، ووزنه ( كعرق وعروق ) أو ( فلس وفلوس ) وقيل جمع زبور بالفتح ، وقيل مصدر ، وهو على كل حال بمعنى كتاب ومكتوب ، وقد ذكر بهذا اللفظ ، ولم يعطف على ما قبله فيفيد مطلق الوحي ، لأن لزبور داود شأنا خاصا في كتب الوحي وعند أهل الكتاب ، وهو مع هذه الفائدة موافق لنسق الفواصل ; فائتلف به اللفظ مع المعنى ، فصاحة وبلاغة وحسنا .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية