nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28987_28675_29689والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم .
شرع سبحانه في تحقيق كون الأصنام التي أشار إليها بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17كمن لا يخلق عاجزة على أن يصدر منها خلق شيء فلا تستحق عبادة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20والذين يدعون من دون الله أي الآلهة الذين يدعوهم الكفار من دون الله سبحانه صفتهم هذه الصفات المذكورة ، وهي أنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20لا يخلقون شيئا من المخلوقات أصلا لا كبيرا ولا صغيرا ولا جليلا ولا حقيرا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20وهم يخلقون أي وصفتهم أنهم يخلقون ، فكيف يتمكن المخلوق من أن يخلق غيره ؟ ففي هذه الآية زيادة بيان لأنه أثبت لهم صفة النقصان بعد أن سلب عنهم صفة الكمال ، بخلاف قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17أفمن يخلق كمن لا يخلق فإنه اقتصر على مجرد سلب صفة الكمال .
وقراءة الجمهور والذين تدعون بالمثناة الفوقية على الخطاب مطابقة لما قبله .
وروى
أبو بكر عن
عاصم ، وروى
هبيرة عن
حفص " يدعون " بالتحتية ، وهي قراءة
يعقوب .
ثم ذكر صفة أخرى من صفاتهم فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28987_29689أموات غير أحياء يعني أن هذه الأصنام أجسادها ميتة لا حياة بها أصلا ، فزيادة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21غير أحياء لبيان أنها ليست كبعض الأجساد التي تموت بعد ثبوت الحياة لها بل لا حياة لهذه أصلا ، فكيف يعبدونها وهم أفضل منها ؟ لأنهم أحياء
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21وما يشعرون أيان يبعثون الضمير في ( يشعرون ) للآلهة ، وفي ( يبعثون ) للكفار الذين يعبدون الأصنام ، والمعنى : ما تشعر هذه الجمادات من الأصنام أيان يبعث عبدتهم من الكفار ، ويكون هذا على طريقة التهكم بهم ، لأن شعور الجماد مستحيل بما هو من
[ ص: 778 ] الأمور الظاهرة فضلا عن الأمور التي لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وقيل يجوز أن يكون الضمير في يبعثون للآلهة ، أي : وما تشعر هذه الأصنام أيان تبعث ، ويؤيد ذلك ما روي أن الله يبعث الأصنام ويخلق لها أرواحا معها شياطينها فيؤمر بالكل إلى النار ، ويدل على هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98nindex.php?page=treesubj&link=30437_28987إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم [ الأنبياء : 98 ] ، وقيل قد تم الكلام عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20وهم يخلقون ثم ابتدأ فوصف المشركين بأنهم أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ، فيكون الضميران على هذا للكفار ، وعلى القول بأن الضميرين أو أحدهما للأصنام يكون التعبير عنها مع كونها لا تعقل بما هو للعقلاء جريا على اعتقاد من يعبدها بأنها تعقل .
وقرأ
السلمي ( إيان ) بكسر الهمزة ، وهما لغتان ، وهو في محل نصب بالفعل الذي قبله .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28662_28987إلهكم إله واحد لما زيف سبحانه طريقة عبدة الأوثان ، صرح بما هو الحق في نفس الأمر ، وهو وحدانيته سبحانه ، ثم ذكر ما لأجله أصر الكفار على شركهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة للوحدانية لا يؤثر فيها وعظ ولا ينجع فيها تذكير
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22وهم مستكبرون عن قبول الحق ، متعظمون عن الإذعان للصواب ، مستمرون على الجحد .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28987_28781لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون قال
الخليل : ( لا جرم ) كلمة تحقيق ولا تكون إلا جوابا ، أي : حقا أن الله يعلم ما يسرون من أقوالهم وأفعالهم وما يعلنون من ذلك ، وقد مر تحقيق الكلام في ( لا جرم )
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23إنه لا يحب المستكبرين أي لا يحب هؤلاء الذين يستكبرون عن توحيد الله والاستجابة لأنبيائه ، والجملة تعليل لما تضمنه الكلام المتقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم أي وإذا قال لهؤلاء الكفار المنكرين المستكبرين قائل ماذا أنزل ربكم ؟ أي أي شيء أنزل ربكم ؟ أو ماذا الذي أنزل ؟ قيل : القائل
النضر بن الحارث والآية نزلت فيه ، فيكون هذا القول منه على طريق التهكم ، وقيل : القائل هو من يفد عليهم ، وقيل : القائل المسلمون ، فأجاب المشركون المنكرون المستكبرون ف
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24قالوا أساطير الأولين بالرفع ، أي : ما تدعون أيها المسلمون نزوله أساطير الأولين ، أو أن المشركين أرادوا السخرية بالمسلمين فقالوا المنزل عليكم أساطير الأولين .
وعلى هذا فلا يرد ما قيل من أن هذا لا يصلح أن يكون جوابا من المشركين ، وإلا لكان المعنى : الذي أنزله ربنا أساطير الأولين والكفار لا يقرون بالإنزال ، ووجه عدم وروده هو ما ذكرناه ، وقيل هو كلام مستأنف ، أي : ليس ما تدعون إنزاله أيها المسلمون منزلا بل هو أساطير الأولين ، وقد جوز على مقتضى علم النحو نصب ( أساطير ) وإن لم تقع القراءة به ، ولا بد في النصب من التأويل الذي ذكرنا ، أي : أنزل على دعواكم أساطير الأولين ، أو يقولون ذلك من أنفسهم على طريق السخرية .
والأساطير : الأباطيل والترهات التي يتحدث الناس بها عن القرون الأولى ، وليس من كلام الله في شيء ولا مما أنزله الله أصلا في زعمهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ليحملوا أوزارهم كاملة أي قالوا هذه المقالة لكي يحملوا أوزارهم كاملة .
لم يكفر منها شيء لعدم إسلامهم الذي هو سبب لتكفير الذنوب ، وقيل إن اللام هي لام العاقبة ، لأنهم لم يصفوا القرآن بكونه أساطير لأجل يحملون الأوزار ، ولكن لما كان عاقبتهم ذلك حسن التعليل به كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8ليكون لهم عدوا وحزنا [ القصص : 8 ] ، وقيل هي لام الأمر
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ومن أوزار الذين يضلونهم أي ويحملون بعض أوزار الذين أضلوهم لأن
nindex.php?page=treesubj&link=20383من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ، وقيل من للجنس لا للتبعيض ، أي : يحملون كل أوزار الذين يضلونهم ، ومحل بغير علم النصب على الحال من فاعل يضلونهم أي يضلون الناس جاهلين غير عالمين بما يدعونهم إليه ، ولا عارفين بما يلزمهم من الآثام ، وقيل إنه حال من المفعول ، أي : يضلون من لا علم له ، ومثل هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم [ العنكبوت : 13 ] .
وقد تقدم في الأنعام الكلام على قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تزر وازرة وزر أخرى [ الأنعام : 164 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ألا ساء ما يزرون أي بئس شيئا يزرونه ذلك .
ثم حكى سبحانه حال أضرابهم من المتقدمين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28987_32016_30539قد مكر الذين من قبلهم ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد به
نمروذ بن كنعان حيث بنى بناء عظيما
ببابل ، ورام الصعود إلى السماء ليقاتل أهلها ، فأهب الله الريح ، فخر ذلك البناء عليه وعلى قومه فهلكوا ، والأولى أن الآية عامة في جميع المبطلين من المتقدمين الذين يحاولون إلحاق الضر بالمحقين ، ومعنى المكر هنا الكيد والتدبير الذي لا يطابق الحق ، وفي هذا وعيد للكفار المعاصرين له - صلى الله عليه وسلم - بأن مكرهم سيعود عليهم كما عاد مكر من قبلهم على أنفسهم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فأتى الله بنيانهم أي أتى أمر الله ، وهو الريح التي أخربت بنيانهم .
قال المفسرون : أرسل الله ريحا فألقت رأس الصرح في البحر ، وخر عليهم الباقي
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26من القواعد قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من الأساطين ، والمعنى : أنه أتاها أمر الله من جهة قواعدها فزعزعها
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فخر عليهم السقف من فوقهم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12535ابن أبي هريرة ،
وابن محيصن " السقف " بفتح السين وسكون القاف ، والمعنى : أنه سقط عليهم السقف ؛ لأنه بعد سقوط قواعد البناء يسقط جميع ما هو معتمد عليها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وإنما قال
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26من فوقهم ليعلمك أنهم كانوا حالين تحته ، والعرب تقول : خر علينا سقف ، ووقع علينا حائط إذا كان يملكه وإن لم يكن وقع عليه ، فجاء بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26من فوقهم ليخرج هذا الشك الذي في كلام العرب ، فقال : من فوقهم أي عليهم وقع وكانوا تحته فهلكوا وما أفلتوا ، وقيل إن المراد بالسقف السماء ، أي : أتاهم العذاب من السماء التي فوقهم ، وقيل إن هذه الآية تمثيل لهلاكهم ، والمعنى : أهلكهم فكانوا بمنزلة من سقط بنيانه عليه .
وقد اختلف في هؤلاء الذين خر عليهم السقف ، فقيل هو
نمروذ كما تقدم ، وقيل إنه
بختنصر وأصحابه ، وقيل هم
[ ص: 779 ] المقتسمون الذين تقدم ذكرهم في سورة الحجر
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26وأتاهم العذاب أي الهلاك
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26من حيث لا يشعرون به ، بل من حيث أنهم في أمان .
ثم بين سبحانه أن عذابهم غير مقصور على عذاب الدنيا .
فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27ثم يوم القيامة يخزيهم بإدخالهم النار ، ويفضحهم بذلك ويهينهم ، وهو معطوف على مقدر ، أي : هذا عذابهم في الدنيا ، ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول لهم مع ذلك توبيخا وتقريعا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27أين شركائي كما تزعمون وتدعون ، قرأ
ابن كثير من رواية
البزي شركاي من دون همز ، وقرأ الباقون بالهمز ، ثم وصف هؤلاء الشركاء بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27الذين كنتم تشاقون فيهم قرأ
نافع بكسر النون على الإضافة ، وقرأ الباقون بفتحها ، أي : تخاصمون الأنبياء والمؤمنين فيهم ، وعلى قراءة
نافع تخاصمونني فيهم وتعادونني ، ادعوهم فليدفعوا عنكم هذا العذاب النازل بكم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لا جرم يقول : بلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
أبي مالك nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لا جرم قال : يعني الحق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الضحاك قال : لا كذب .
وأخرج مسلم
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020585لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فقال رجل : يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمص الناس وفي ذم الكبر ومدح التواضع أحاديث كثيرة ، وكذلك في إخراج محبة حسن الثوب وحسن النعل ونحو ذلك من الكبر أحاديث كثيرة .
والحاصل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بين
nindex.php?page=treesubj&link=18670ماهية الكبر أنه بطر الحق وغمص الناس ، فهذا هو الكبر المذموم .
وقد ساق صاحب الدر المنثور عند تفسيره لهذه الآية : أعني قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23إنه لا يحب المستكبرين أحاديث كثيرة ليس هذا مقام إيرادها ، بل المقام مقام ذكر ما له علاقة بتفسير الكتاب العزيز .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24قالوا أساطير الأولين أن ناسا من مشركي العرب كانوا يقعدون بطريق من أتى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإذا مروا سألوهم فأخبروهم بما سمعوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا إنما هو أساطير الأولين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25ليحملوا أوزارهم الآية يقول يحملون مع ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم وذلك مثل قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وأثقالا مع أثقالهم [ العنكبوت : 13 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد نحوه ، وزاد : ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26قد مكر الذين من قبلهم قال :
نمروذ بن كنعان حين بنى الصرح .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم أنه
النمروذ أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فأتى الله بنيانهم من القواعد قال : أتاها أمر الله من أصلها
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فخر عليهم السقف من فوقهم والسقف : أعالي البيوت فائتكفت بهم بيوتهم ، فأهلكهم الله ودمرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27تشاقون فيهم قال : تخالفوني .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28987_28675_29689وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ .
شَرَعَ سُبْحَانَهُ فِي تَحْقِيقِ كَوْنِ الْأَصْنَامُ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17كَمَنْ لَا يَخْلُقُ عَاجِزَةً عَلَى أَنْ يَصْدُرَ مِنْهَا خَلْقُ شَيْءٍ فَلَا تَسْتَحِقُّ عِبَادَةً فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيِ الْآلِهَةَ الَّذِينَ يَدْعُوهُمُ الْكُفَّارُ مَنْ دُونِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ صِفَتُهُمْ هَذِهِ الصِّفَاتُ الْمَذْكُورَةُ ، وَهِيَ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ أَصْلًا لَا كَبِيرًا وَلَا صَغِيرًا وَلَا جَلِيلًا وَلَا حَقِيرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَيْ وَصِفَتُهُمْ أَنَّهُمْ يُخْلَقُونَ ، فَكَيْفَ يَتَمَكَّنُ الْمَخْلُوقُ مِنْ أَنْ يَخْلُقَ غَيْرَهُ ؟ فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ زِيَادَةُ بَيَانٍ لِأَنَّهُ أَثْبَتَ لَهُمْ صِفَةَ النُّقْصَانِ بَعْدَ أَنْ سَلَبَ عَنْهُمْ صِفَةَ الْكَمَالِ ، بِخِلَافِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ فَإِنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى مُجَرَّدِ سَلْبِ صِفَةِ الْكَمَالِ .
وَقِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ مُطَابَقَةً لِمَا قَبْلَهُ .
وَرَوَى
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ ، وَرَوَى
هُبَيْرَةُ عَنْ
حَفْصٍ " يَدْعُونَ " بِالتَّحْتِيَّةِ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
يَعْقُوبَ .
ثُمَّ ذَكَرَ صِفَةً أُخْرَى مِنْ صِفَاتِهِمْ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28987_29689أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ يَعْنِي أَنَّ هَذِهِ الْأَصْنَامَ أَجْسَادُهَا مَيِّتَةٌ لَا حَيَاةَ بِهَا أَصْلًا ، فَزِيَادَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21غَيْرُ أَحْيَاءٍ لِبَيَانِ أَنَّهَا لَيْسَتْ كَبَعْضِ الْأَجْسَادِ الَّتِي تَمُوتُ بَعْدَ ثُبُوتِ الْحَيَاةِ لَهَا بَلْ لَا حَيَاةَ لِهَذِهِ أَصْلًا ، فَكَيْفَ يَعْبُدُونَهَا وَهُمْ أَفْضَلُ مِنْهَا ؟ لِأَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=21وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ الضَّمِيرُ فِي ( يَشْعُرُونَ ) لِلْآلِهَةِ ، وَفِي ( يُبْعَثُونَ ) لِلْكُفَّارِ الَّذِينَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ ، وَالْمَعْنَى : مَا تَشْعُرُ هَذِهِ الْجَمَادَاتُ مِنَ الْأَصْنَامِ أَيَّانَ يُبْعَثُ عَبَدَتُهُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ، وَيَكُونُ هَذَا عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ ، لِأَنَّ شُعُورَ الْجَمَادِ مُسْتَحِيلٌ بِمَا هُوَ مِنَ
[ ص: 778 ] الْأُمُورِ الظَّاهِرَةِ فَضْلًا عَنِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ سُبْحَانَهُ ، وَقِيلَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ فِي يُبْعَثُونَ لِلْآلِهَةِ ، أَيْ : وَمَا تَشْعُرُ هَذِهِ الْأَصْنَامُ أَيَّانَ تُبْعَثُ ، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْأَصْنَامَ وَيَخْلُقُ لَهَا أَرْوَاحًا مَعَهَا شَيَاطِينُهَا فَيُؤْمَرُ بِالْكُلِّ إِلَى النَّارِ ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98nindex.php?page=treesubj&link=30437_28987إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 98 ] ، وَقِيلَ قَدْ تَمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=20وَهُمْ يُخْلَقُونَ ثُمَّ ابْتَدَأَ فَوَصَفَ الْمُشْرِكِينَ بِأَنَّهُمْ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ، فَيَكُونُ الضَّمِيرَانِ عَلَى هَذَا لِلْكُفَّارِ ، وَعَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ الضَّمِيرَيْنِ أَوْ أَحَدَهُمَا لِلْأَصْنَامِ يَكُونُ التَّعْبِيرُ عَنْهَا مَعَ كَوْنِهَا لَا تَعْقِلُ بِمَا هُوَ لِلْعُقَلَاءِ جَرْيًا عَلَى اعْتِقَادِ مَنْ يَعْبُدُهَا بِأَنَّهَا تَعْقِلُ .
وَقَرَأَ
السُّلَمِيُّ ( إِيَّانَ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَهُوَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِالْفِعْلِ الَّذِي قَبْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28662_28987إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَمَّا زَيَّفَ سُبْحَانَهُ طَرِيقَةَ عَبْدَةِ الْأَوْثَانِ ، صَرَّحَ بِمَا هُوَ الْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ ، وَهُوَ وَحْدَانِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا لِأَجْلِهِ أَصَرَّ الْكُفَّارُ عَلَى شِرْكِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ لِلْوَحْدَانِيَّةِ لَا يُؤَثِّرُ فِيهَا وَعْظٌ وَلَا يَنْجَعُ فِيهَا تَذْكِيرٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=22وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ ، مُتَعَظِّمُونَ عَنِ الْإِذْعَانِ لِلصَّوَابِ ، مُسْتَمِرُّونَ عَلَى الْجَحْدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28987_28781لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ قَالَ
الْخَلِيلُ : ( لَا جَرَمَ ) كَلِمَةُ تَحْقِيقٍ وَلَا تَكُونُ إِلَّا جَوَابًا ، أَيْ : حَقًّا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ مِنْ أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ وَمَا يُعْلِنُونَ مِنْ ذَلِكَ ، وَقَدْ مَرَّ تَحْقِيقُ الْكَلَامِ فِي ( لَا جَرَمَ )
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ أَيْ لَا يُحِبُّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَالِاسْتِجَابَةِ لِأَنْبِيَائِهِ ، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا تَضَمَّنَهُ الْكَلَامُ الْمُتَقَدِّمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=28987_30549وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ أَيْ وَإِذَا قَالَ لِهَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ الْمُنْكِرِينَ الْمُسْتَكْبِرِينَ قَائِلٌ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ؟ أَيْ أَيَّ شَيْءٍ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ؟ أَوْ مَاذَا الَّذِي أَنْزَلَ ؟ قِيلَ : الْقَائِلُ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ وَالْآيَةُ نَزَلَتْ فِيهِ ، فَيَكُونُ هَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ التَّهَكُّمِ ، وَقِيلَ : الْقَائِلُ هُوَ مَنْ يَفِدُ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : الْقَائِلُ الْمُسْلِمُونَ ، فَأَجَابَ الْمُشْرِكُونَ الْمُنْكِرُونَ الْمُسْتَكْبِرُونَ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ بِالرَّفْعِ ، أَيْ : مَا تَدْعُونَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ نُزُولَهُ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، أَوْ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَرَادُوا السُّخْرِيَةَ بِالْمُسْلِمِينَ فَقَالُوا الْمُنَزَّلُ عَلَيْكُمْ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .
وَعَلَى هَذَا فَلَا يَرِدُ مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ هَذَا لَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ جَوَابًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَإِلَّا لَكَانَ الْمَعْنَى : الَّذِي أَنْزَلَهُ رَبُّنَا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ وَالْكُفَّارُ لَا يُقِرُّونَ بِالْإِنْزَالِ ، وَوَجْهُ عَدَمِ وُرُودِهِ هُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ ، وَقِيلَ هُوَ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ ، أَيْ : لَيْسَ مَا تَدْعُونَ إِنْزَالَهُ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ مُنَزَّلًا بَلْ هُوَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وَقَدْ جُوِّزَ عَلَى مُقْتَضَى عِلْمِ النَّحْوِ نَصْبُ ( أَسَاطِيرَ ) وَإِنْ لَمْ تَقَعِ الْقِرَاءَةُ بِهِ ، وَلَا بُدَّ فِي النَّصْبِ مِنَ التَّأْوِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَا ، أَيْ : أَنْزَلَ عَلَى دَعْوَاكُمْ أَسَاطِيرَ الْأَوَّلِينَ ، أَوْ يَقُولُونَ ذَلِكَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ عَلَى طَرِيقِ السُّخْرِيَةِ .
وَالْأَسَاطِيرُ : الْأَبَاطِيلُ وَالتُّرَّهَاتُ الَّتِي يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِهَا عَنِ الْقُرُونِ الْأُولَى ، وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَلَا مِمَّا أَنْزَلَهُ اللَّهُ أَصْلًا فِي زَعْمِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً أَيْ قَالُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ لِكَيْ يَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً .
لَمْ يُكَفَّرْ مِنْهَا شَيْءٌ لِعَدَمِ إِسْلَامِهِمُ الَّذِي هُوَ سَبَبٌ لِتَكْفِيرِ الذُّنُوبِ ، وَقِيلَ إِنَّ اللَّامَ هِيَ لَامُ الْعَاقِبَةِ ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَصِفُوا الْقُرْآنَ بِكَوْنِهِ أَسَاطِيرَ لِأَجْلِ يَحْمِلُونَ الْأَوْزَارَ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ عَاقِبَتُهُمْ ذَلِكَ حَسُنَ التَّعْلِيلُ بِهِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا [ الْقَصَصِ : 8 ] ، وَقِيلَ هِيَ لَامُ الْأَمْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ أَيْ وَيَحْمِلُونَ بَعْضَ أَوْزَارِ الَّذِينَ أَضَلُّوهُمْ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=20383مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَقِيلَ مِنْ لِلْجِنْسِ لَا لِلتَّبْعِيضِ ، أَيْ : يَحْمِلُونَ كُلَّ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ ، وَمَحَلُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ يُضِلُّونَهُمْ أَيْ يُضِلُّونَ النَّاسَ جَاهِلِينَ غَيْرَ عَالِمِينَ بِمَا يَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِ ، وَلَا عَارِفِينَ بِمَا يَلْزَمُهُمْ مِنَ الْآثَامِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ ، أَيْ : يُضِلُّونَ مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ [ الْعَنْكَبُوتِ : 13 ] .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَنْعَامِ الْكَلَامُ عَلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [ الْأَنْعَامِ : 164 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ أَيْ بِئْسَ شَيْئًا يَزِرُونَهُ ذَلِكَ .
ثُمَّ حَكَى سُبْحَانَهُ حَالَ أَضَرَابِهِمْ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28987_32016_30539قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ذَهَبَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ
نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ حَيْثُ بَنَى بِنَاءً عَظِيمًا
بِبَابِلَ ، وَرَامَ الصُّعُودَ إِلَى السَّمَاءِ لِيُقَاتِلَ أَهْلَهَا ، فَأَهَبَّ اللَّهُ الرِّيحَ ، فَخَرَّ ذَلِكَ الْبِنَاءُ عَلَيْهِ وَعَلَى قَوْمِهِ فَهَلَكُوا ، وَالْأَوْلَى أَنَّ الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي جَمِيعِ الْمُبْطِلِينَ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ إِلْحَاقَ الضُّرِّ بِالْمُحِقِّينَ ، وَمَعْنَى الْمَكْرِ هُنَا الْكَيْدُ وَالتَّدْبِيرُ الَّذِي لَا يُطَابِقُ الْحَقَّ ، وَفِي هَذَا وَعِيدٌ لِلْكُفَّارِ الْمُعَاصِرِينَ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّ مَكْرَهُمْ سَيَعُودُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَادَ مَكْرُ مَنْ قَبْلَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ أَيْ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ، وَهُوَ الرِّيحُ الَّتِي أَخْرَبَتْ بُنْيَانَهُمْ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا فَأَلْقَتْ رَأْسَ الصَّرْحِ فِي الْبَحْرِ ، وَخَرَّ عَلَيْهِمُ الْبَاقِي
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26مِنَ الْقَوَاعِدِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مِنَ الْأَسَاطِينِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ أَتَاهَا أَمْرُ اللَّهِ مِنْ جِهَةِ قَوَاعِدِهَا فَزَعْزَعَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12535ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ " السَّقْفُ " بِفَتْحِ السِّينِ وَسُكُونِ الْقَافِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ سَقَطَ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ ؛ لِأَنَّهُ بَعْدَ سُقُوطِ قَوَاعِدِ الْبِنَاءِ يَسْقُطُ جَمِيعُ مَا هُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، وَإِنَّمَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26مِنْ فَوْقِهِمْ لِيُعْلِمَكَ أَنَّهُمْ كَانُوا حَالِّينِ تَحْتَهُ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : خَرَّ عَلَيْنَا سَقْفٌ ، وَوَقَعَ عَلَيْنَا حَائِطٌ إِذَا كَانَ يَمْلِكُهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ وَقَعَ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26مِنْ فَوْقِهِمْ لِيُخْرِجَ هَذَا الشَّكَّ الَّذِي فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، فَقَالَ : مِنْ فَوْقِهِمْ أَيْ عَلَيْهِمْ وَقَعَ وَكَانُوا تَحْتَهُ فَهَلَكُوا وَمَا أَفْلَتُوا ، وَقِيلَ إِنَّ الْمُرَادَ بِالسَّقْفِ السَّمَاءُ ، أَيْ : أَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنَ السَّمَاءِ الَّتِي فَوْقَهُمْ ، وَقِيلَ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَمْثِيلٌ لِهَلَاكِهِمْ ، وَالْمَعْنَى : أَهْلَكَهُمْ فَكَانُوا بِمَنْزِلَةِ مَنْ سَقَطَ بُنْيَانُهُ عَلَيْهِ .
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ ، فَقِيلَ هُوَ
نُمْرُوذُ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَقِيلَ إِنَّهُ
بُخْتَنَصَّرُ وَأَصْحَابُهُ ، وَقِيلَ هُمُ
[ ص: 779 ] الْمُقْتَسِمُونَ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ أَيِ الْهَلَاكُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ بِهِ ، بَلْ مِنْ حَيْثُ أَنَّهُمْ فِي أَمَانٍ .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ عَذَابَهُمْ غَيْرُ مَقْصُورٍ عَلَى عَذَابِ الدُّنْيَا .
فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ بِإِدْخَالِهِمُ النَّارَ ، وَيَفْضَحُهُمْ بِذَلِكَ وَيُهِينُهُمْ ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ ، أَيْ : هَذَا عَذَابُهُمْ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ لَهُمْ مَعَ ذَلِكَ تَوْبِيخًا وَتَقْرِيعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27أَيْنَ شُرَكَائِيَ كَمَا تَزْعُمُونَ وَتَدَّعُونَ ، قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ مِنْ رِوَايَةِ
الْبَزِّيِّ شُرَكَايَ مِنْ دُونِ هَمْزٍ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْهَمْزِ ، ثُمَّ وَصَفَ هَؤُلَاءِ الشُّرَكَاءَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَرَأَ
نَافِعٌ بِكَسْرِ النُّونِ عَلَى الْإِضَافَةِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا ، أَيْ : تُخَاصِمُونَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ ، وَعَلَى قِرَاءَةِ
نَافِعٍ تُخَاصِمُونَنِي فِيهِمْ وَتُعَادُونَنِي ، ادْعُوهُمْ فَلْيَدْفَعُوا عَنْكُمْ هَذَا الْعَذَابَ النَّازِلَ بِكُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لَا جَرَمَ يَقُولُ : بَلَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23لَا جَرَمَ قَالَ : يَعْنِي الْحَقَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ : لَا كَذِبَ .
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُمْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020585لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنًا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ وَفِي ذَمِّ الْكِبْرِ وَمَدْحِ التَّوَاضُعِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ ، وَكَذَلِكَ فِي إِخْرَاجِ مَحَبَّةِ حُسْنِ الثَّوْبِ وَحُسْنِ النَّعْلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنِ الْكِبْرِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ .
وَالْحَاصِلُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ بَيَّنَ
nindex.php?page=treesubj&link=18670مَاهِيَّةَ الْكِبْرِ أَنَّهُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ ، فَهَذَا هُوَ الْكِبْرُ الْمَذْمُومُ .
وَقَدْ سَاقَ صَاحِبُ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عِنْدَ تَفْسِيرِهِ لِهَذِهِ الْآيَةِ : أَعْنِي قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=23إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً لَيْسَ هَذَا مَقَامَ إِيرَادِهَا ، بَلِ الْمَقَامُ مَقَامُ ذِكْرِ مَا لَهُ عَلَاقَةٌ بِتَفْسِيرِ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=24قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ أَنَّ نَاسًا مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ كَانُوا يَقْعُدُونَ بِطَرِيقِ مَنْ أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَإِذَا مَرُّوا سَأَلُوهُمْ فَأَخْبَرُوهُمْ بِمَا سَمِعُوا مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا إِنَّمَا هُوَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=25لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ الْآيَةَ يَقُولُ يَحْمِلُونَ مَعَ ذُنُوبِهِمْ ذُنُوبَ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=13وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ [ الْعَنْكَبُوتِ : 13 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ ، وَزَادَ : وَلَا يُخَفِّفُ ذَلِكَ عَمَّنْ أَطَاعَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ :
نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ حِينَ بَنَى الصَّرْحَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ
النُّمْرُوذُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ قَالَ : أَتَاهَا أَمْرُ اللَّهِ مِنْ أَصْلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَالسَّقْفُ : أَعَالِي الْبُيُوتِ فَائْتَكَفَتْ بِهِمْ بُيُوتُهُمْ ، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ وَدَمَّرَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=26وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=27تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ : تُخَالِفُونِي .