nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29013_28639شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد
الخطاب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين لأمة
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : بين وأوضح لكم من الدين
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ما وصى به نوحا من التوحيد ودين الإسلام وأصول الشرائع التي لم يختلف فيها الرسل وتوافقت عليها الكتب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13والذي أوحينا إليك من القرآن وشرائع الإسلام والبراءة من الشرك ، والتعبير عنه بالموصول لتفخيم شأنه ، وخص ما شرعه لنبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - بالإيحاء مع كون ما بعده وما قبله مذكورا بالتوصية للتصريح برسالته
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى مما تطابقت عليه الشرائع .
ثم بين ما وصى به هؤلاء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أن أقيموا الدين أي : توحيد الله والإيمان به وطاعة رسله وقبول شرائعه ، وأن هي المصدرية ، وهي وما بعدها في محل رفع على الخبرية لمبتدأ محذوف ، كأنه قيل : ما ذلك الذي شرعه الله ؟ فقيل : هو إقامة الدين ، أو هي في محل نصب بدلا من الموصول ، أو في محل جر بدلا من الدين ، أو هي المفسرة ؛ لأنه قد تقدمها فيه معنى القول . قال
مقاتل : يعني : أنه شرع لكم ، ولمن قبلكم من الأنبياء دينا واحدا قال
مقاتل : يعني التوحيد . قال
مجاهد : لم يبعث الله نبيا قط إلا وصاه بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإقرار لله بالطاعة ، فذلك دينه الذي شرع لهم .
وقال
قتادة : يعني تحليل الحلال وتحريم الحرام ، وخص إبراهيم
وموسى وعيسى بالذكر مع نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - لأنهم أرباب الشرائع .
ثم لما أمرهم - سبحانه - بإقامة الدين ، نهاهم عن الاختلاف فيه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ولا تتفرقوا فيه أي : لا تختلفوا في التوحيد والإيمان بالله وطاعة رسله وقبول شرائعه ، فإن هذه الأمور قد تطابقت عليها الشرائع وتوافقت فيها الأديان ، فلا ينبغي الخلاف في مثلها ، وليس من هذا فروع المسائل التي تختلف فيها الأدلة وتتعارض فيها الأمارات وتتباين فيها الأفهام ، فإنها من مطارح الاجتهاد ومواطن الخلاف .
ثم ذكر - سبحانه - أن ما شرعه من الدين شق على المشركين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كبر على المشركين ما تدعوهم إليه أي : عظم وشق عليهم ما تدعوهم إليه من التوحيد ورفض الأوثان .
قال
قتادة : كبر على المشركين واشتد عليهم شهادة أن لا إله إلا الله وحده وضاق بها إبليس وجنوده ، فأبى الله إلا أن ينصرها ويعليها ويظهرها ويظفرها على من ناوأها .
ثم خص أولياءه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13الله يجتبي إليه من يشاء أي : يختار ، والاجتباء الاختيار ، والمعنى : يختار لتوحيده والدخول في دينه من يشاء من عباده
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ويهدي إليه من ينيب أي : يوفق لدينه ويستخلص لعبادته من يرجع إلى طاعته ويقبل إلى عبادته .
ثم لما ذكر - سبحانه - ما شرعه لهم من إقامة الدين وعدم التفرق فيه ذكر ما وقع في التفرق والاختلاف فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم أي : ما تفرقوا إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة ، ففعلوا ذلك التفرق للبغي بينهم بطلب الرياسة وشدة الحمية ، قيل : المراد
قريش هم الذين تفرقوا بعد ما جاءهم العلم ، وهو
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بغيا منهم عليه ، وقد كانوا يقولون ما حكاه الله عنهم
[ ص: 1325 ] بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير الآية ، [ فاطر : 42 ] وبقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به [ البقرة : 89 ] وقيل : المراد أمم الأنبياء المتقدمين ، وأنهم فيما بينهم اختلفوا لما طال بهم المدى فآمن قوم وكفر قوم ، وقيل :
اليهود والنصارى خاصة كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة [ البينة : 4 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14ولولا كلمة سبقت من ربك وهي تأخير العقوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=46بل الساعة موعدهم [ القمر : 46 ] وقيل : إلى الأجل الذي قضاه الله لعذابهم في الدنيا بالقتل والأسر والذل والقهر
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=21لقضي بينهم أي : لوقع القضاء بينهم بإنزال العقوبة بهم معجلة ، وقيل : لقضي بين من آمن منهم ومن كفر بنزول العذاب بالكافرين ونجاة المؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وإن الذين أورثوا الكتاب من
اليهود والنصارى من بعدهم من بعد من قبلهم من
اليهود والنصارى nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لفي شك منه أي : من القرآن ، أو من
محمد مريب : موقع في الريب لذلك لم يؤمنوا .
وقال
مجاهد : معنى من بعدهم ، من قبلهم : يعني من قبل مشركي
مكة ، وهم
اليهود والنصارى .
وقيل : المراد كفار المشركين من العرب الذين أورثوا القرآن من بعد ما أورث
أهل الكتاب كتابهم ، وصفهم بأنهم في شك من القرآن مريب .
قرأ الجمهور أورثوا وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي " ورثوا " بالتشديد .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فلذلك فادع واستقم أي : فلأجل ما ذكر من التفرق والشك ، أو فلأجل أنه شرع من الدين ما شرع فادع واستقم ، أي : فادع إلى الله وإلى توحيده واستقم على ما دعوت إليه قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : المعنى فإلى ذلك فادع كما تقول : دعوت إلى فلان ، ولفلان ، وذلك إشارة إلى ما وصى به الأنبياء من التوحيد .
وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى : كبر على المشركين ما ندعوهم إليه فلذلك فادع . قال
قتادة : استقم على أمر الله . وقال
سفيان : استقم على القرآن . وقال
الضحاك : استقم على تبليغ الرسالة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15كما أمرت بذلك من جهة الله
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15ولا تتبع أهواءهم الباطلة وتعصباتهم الزائغة ، ولا تنظر إلى خلاف من خالفك في ذكر الله
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب أي : بجميع الكتب التي أنزلها الله على رسله ، لا كالذين آمنوا ببعض منها وكفروا ببعض
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وأمرت لأعدل بينكم في أحكام الله إذا ترافعتم إلي ، ولا أحيف عليكم بزيادة على ما شرعه الله أو بنقصان منه ، وأبلغ إليكم ما أمرني الله بتبليغه كما هو ، واللام لام كي أي : أمرت بذلك الذي أمرت به لكي أعدل بينكم ، وقيل : هي زائدة ، والمعنى : أمرت أن أعدل . والأول أولى .
قال
أبو العالية : أمرت لأسوي بينكم في الدين فأومن بكل كتاب وبكل رسول .
والظاهر أن الآية عامة في كل شيء ، والمعنى : أمرت لأعدل بينكم في كل شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15الله ربنا وربكم أي : إلهنا وإلهكم ، وخالقنا وخالقكم
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لنا أعمالنا أي : ثوابها ، وعقابها خاص بنا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15ولكم أعمالكم أي : ثوابها ، وعقابها خاص بكم
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لا حجة بيننا وبينكم أي : لا خصومة بيننا وبينكم ؛ لأن الحق قد ظهر ووضح
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15الله يجمع بيننا في المحشر
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وإليه المصير أي : المرجع يوم القيامة فيجازي كلا بعمله : وهذا منسوخ بآية السيف .
قيل : الخطاب
لليهود ، وقيل : للكافر على العموم .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له أي : يخاصمون في دين الله من بعد ما استجاب الناس له ودخلوا فيه . قال
مجاهد : من بعد ما أسلم الناس . قال : وهؤلاء قوم توهموا أن الجاهلية تعود . وقال
قتادة : هم
اليهود والنصارى ومحاجتهم قولهم : نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، وكانوا يرون لأنفسهم الفضيلة بأنهم أهل كتاب وأنهم أولاد الأنبياء ، وكان المشركون يقولون
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=73أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا [ مريم : 73 ] ؟ فنزلت هذه الآية ، والموصول مبتدأ ، وخبره الجملة بعده وهي
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16حجتهم داحضة عند ربهم أي : لا ثبات لها كالشيء الذي يزول عن موضعه ، يقال : دحضت حجته دحوضا : بطلت ، والإدحاض : الإزلاق ، ومكان دحض أي : زلق ، ودحضت رجله : زلقت .
وقيل : الضمير في له راجع إلى الله . وقيل : راجع إلى
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وعليهم غضب أي : غضب عظيم من الله لمجادلتهم بالباطل
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16ولهم عذاب شديد في الآخرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب بالحق المراد بالكتاب : الجنس فيشمل جميع الكتب المنزلة على الرسل .
وقيل : المراد به القرآن خاصة ، وبالحق متعلق بمحذوف أي : ملتبسا بالحق وهو الصدق والمراد بالميزان العدل ، كذا قال أكثر المفسرين ، قالوا : وسمي العدل ميزانا لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية بين الخلق . وقيل : الميزان ما بين في الكتب المنزلة مما يجب على كل إنسان أن يعمل به . وقيل : هو الجزاء على الطاعة والثواب ، وعلى المعصية بالعقاب .
وقيل : إنه الميزان نفسه أنزله الله من السماء وعلم العباد الوزن به لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط [ الحديد : 25 ] وقيل : هو
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17وما يدريك لعل الساعة قريب أي : أي شيء يجعلك داريا بها . عالما بوقتها لعلها شيء قريب أو قريب مجيئها أو ذات قرب .
وقال قريب ولم يقل قريبة لأن تأنيثها غير حقيقي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى لعل البعث أو لعل
nindex.php?page=treesubj&link=30292مجيء الساعة قريب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : قريب نعت ينعت به المؤنث والمذكر كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إن رحمة الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] .
ومنه قول الشاعر :
وكنا قريبا والديار بعيدة فلما وصلنا نصب أعينهم غبنا
قيل : إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ذكر الساعة وعنده قوم من المشركين ، فقالوا : متى تكون الساعة ؟ تكذيبا لها فأنزل الله الآية .
ويدل على هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها استعجال استهزاء منهم بها وتكذيبا بمجيئها
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18والذين آمنوا مشفقون منها أي : خائفون وجلون من مجيئها .
قال
مقاتل : لأنهم لا يدرون على ما يهجمون عليه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لأنهم يعلمون أنهم محاسبون
[ ص: 1326 ] ومجزيون
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18ويعلمون أنها الحق أي : أنها آتية لا ريب فيها ، ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون [ المؤمنون : 60 ] .
ثم بين ضلال الممارين فيها فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18ألا إن الذين يمارون في الساعة أي : يخاصمون فيها مخاصمة شك وريبة ، من الممارة وهي المخاصمة والمجادلة ، أو من المرية وهي الشك والريبة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18لفي ضلال بعيد عن الحق لأنهم لم يتفكروا في الموجبات للإيمان بها من الدلائل التي هي مشاهدة لهم منصوبة لأعينهم مفهومة لعقولهم ، ولو تفكروا لعلموا أن الذي خلقهم ابتداء قادر على الإعادة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أن أقيموا الدين قال : اعملوا به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه قال : ألا تعلموا أن الفرقة هلكة وأن الجماعة ثقة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كبر على المشركين ما تدعوهم إليه . قال : استكبر المشركون أن قيل لهم : لا إله إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13الله يجتبي إليه من يشاء قال : يخلص لنفسه من يشاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له قال : هم
أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين ويصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله .
وقال : هم قوم من أهل الضلالة وكانوا يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله الآية . قال : هم
اليهود والنصارى ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
الحسن نحوه .
وأخرج
ابن المنذر عن
عكرمة قال : لما نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح [ النصر : 1 ] قال المشركون لمن بين أظهرهم من المؤمنين : قد دخل الناس في دين الله أفواجا ، فاخرجوا من بين أظهرنا فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29013_28639شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
الْخِطَابُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ لِأُمَّةِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : بَيَّنَ وَأَوْضَحَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا مِنَ التَّوْحِيدِ وَدِينِ الْإِسْلَامِ وَأُصُولِ الشَّرَائِعِ الَّتِي لَمْ يَخْتَلِفْ فِيهَا الرُّسُلُ وَتَوَافَقَتْ عَلَيْهَا الْكُتُبُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْقُرْآنِ وَشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَالْبَرَاءَةِ مِنَ الشِّرْكِ ، وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُ بِالْمَوْصُولِ لِتَفْخِيمِ شَأْنِهِ ، وَخَصَّ مَا شَرَعَهُ لِنَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْإِيحَاءِ مَعَ كَوْنِ مَا بَعْدَهُ وَمَا قَبْلَهُ مَذْكُورًا بِالتَّوْصِيَةِ لِلتَّصْرِيحِ بِرِسَالَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى مِمَّا تَطَابَقَتْ عَلَيْهِ الشَّرَائِعُ .
ثُمَّ بَيَّنَ مَا وَصَّى بِهِ هَؤُلَاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ أَيْ : تَوْحِيدَ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِهِ وَطَاعَةَ رُسُلِهِ وَقَبُولَ شَرَائِعِهِ ، وَأَنْ هِيَ الْمَصْدَرِيَّةُ ، وَهِيَ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى الْخَبَرِيَّةِ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مَا ذَلِكَ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ ؟ فَقِيلَ : هُوَ إِقَامَةُ الدِّينِ ، أَوْ هِيَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بَدَلًا مِنَ الْمَوْصُولِ ، أَوْ فِي مَحَلِّ جَرٍّ بَدَلًا مِنَ الدِّينِ ، أَوْ هِيَ الْمُفَسِّرَةُ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَهَا فِيهِ مَعْنَى الْقَوْلِ . قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي : أَنَّهُ شَرَعَ لَكُمْ ، وَلِمَنْ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ دِينًا وَاحِدًا قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي التَّوْحِيدَ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا وَصَّاهُ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْإِقْرَارِ لِلَّهِ بِالطَّاعَةِ ، فَذَلِكَ دِينُهُ الَّذِي شَرَعَ لَهُمْ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : يَعْنِي تَحْلِيلَ الْحَلَالِ وَتَحْرِيمَ الْحَرَامِ ، وَخُصَّ إِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى وَعِيسَى بِالذِّكْرِ مَعَ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لِأَنَّهُمْ أَرْبَابُ الشَّرَائِعِ .
ثُمَّ لَمَّا أَمَرَهُمْ - سُبْحَانَهُ - بِإِقَامَةِ الدِّينِ ، نَهَاهُمْ عَنِ الِاخْتِلَافِ فِيهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ أَيْ : لَا تَخْتَلِفُوا فِي التَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَطَاعَةِ رُسُلِهِ وَقَبُولِ شَرَائِعِهِ ، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمُورَ قَدْ تَطَابَقَتْ عَلَيْهَا الشَّرَائِعُ وَتَوَافَقَتْ فِيهَا الْأَدْيَانُ ، فَلَا يَنْبَغِي الْخِلَافُ فِي مِثْلِهَا ، وَلَيْسَ مِنْ هَذَا فُرُوعُ الْمَسَائِلِ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِيهَا الْأَدِلَّةُ وَتَتَعَارَضُ فِيهَا الْأَمَارَاتُ وَتَتَبَايَنُ فِيهَا الْأَفْهَامُ ، فَإِنَّهَا مِنْ مَطَارِحِ الِاجْتِهَادِ وَمَوَاطِنِ الْخِلَافِ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ مَا شَرَعَهُ مِنَ الدِّينِ شَقَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ أَيْ : عَظُمَ وَشَقَّ عَلَيْهِمْ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَرَفْضِ الْأَوْثَانِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَضَاقَ بِهَا إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ ، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَنْصُرَهَا وَيُعْلِيَهَا وَيُظْهِرَهَا وَيُظْفِرَهَا عَلَى مَنْ نَاوَأَهَا .
ثُمَّ خَصَّ أَوْلِيَاءَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ أَيْ : يَخْتَارُ ، وَالِاجْتِبَاءُ الِاخْتِيَارُ ، وَالْمَعْنَى : يَخْتَارُ لِتَوْحِيدِهِ وَالدُّخُولِ فِي دِينِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ أَيْ : يُوَفِّقُ لِدِينِهِ وَيَسْتَخْلِصُ لِعِبَادَتِهِ مَنْ يَرْجِعُ إِلَى طَاعَتِهِ وَيُقْبِلُ إِلَى عِبَادَتِهِ .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - مَا شَرَعَهُ لَهُمْ مِنْ إِقَامَةِ الدِّينِ وَعَدَمِ التَّفَرُّقِ فِيهِ ذَكَرَ مَا وَقَعَ فِي التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ أَيْ : مَا تَفَرَّقُوا إِلَّا عَنْ عِلْمٍ بِأَنَّ الْفُرْقَةَ ضَلَالَةٌ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ التَّفَرُّقَ لِلْبَغْيِ بَيْنَهُمْ بِطَلَبِ الرِّيَاسَةِ وَشِدَّةِ الْحَمِيَّةِ ، قِيلَ : الْمُرَادُ
قُرَيْشٌ هُمُ الَّذِينَ تَفَرَّقُوا بَعْدَ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ، وَهُوَ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بَغْيًا مِنْهُمْ عَلَيْهِ ، وَقَدْ كَانُوا يَقُولُونَ مَا حَكَاهُ اللَّهُ عَنْهُمْ
[ ص: 1325 ] بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ الْآيَةَ ، [ فَاطِرٍ : 42 ] وَبِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ [ الْبَقَرَةِ : 89 ] وَقِيلَ : الْمُرَادُ أُمَمُ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَأَنَّهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمُ اخْتَلَفُوا لَمَّا طَالَ بِهِمُ الْمَدَى فَآمَنَ قَوْمٌ وَكَفَرَ قَوْمٌ ، وَقِيلَ :
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى خَاصَّةً كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [ الْبَيِّنَةِ : 4 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ وَهِيَ تَأْخِيرُ الْعُقُوبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=46بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ [ الْقَمَرِ : 46 ] وَقِيلَ : إِلَى الْأَجَلِ الَّذِي قَضَاهُ اللَّهُ لِعَذَابِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ وَالذُّلِّ وَالْقَهْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=21لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أَيْ : لَوَقَعَ الْقَضَاءُ بَيْنَهُمْ بِإِنْزَالِ الْعُقُوبَةِ بِهِمْ مُعَجَّلَةً ، وَقِيلَ : لَقُضِيَ بَيْنَ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَمَنْ كَفَرَ بِنُزُولِ الْعَذَابِ بِالْكَافِرِينَ وَنَجَاةِ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لَفِي شَكٍّ مِنْهُ أَيْ : مِنَ الْقُرْآنِ ، أَوْ مِنْ
مُحَمَّدٍ مُرِيبٍ : مُوقِعٍ فِي الرَّيْبِ لِذَلِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مَعْنَى مِنْ بَعْدِهِمْ ، مِنْ قَبْلِهِمْ : يَعْنِي مِنْ قَبْلِ مُشْرِكِي
مَكَّةَ ، وَهُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ كُفَّارُ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ أُورِثُوا الْقُرْآنَ مِنْ بَعْدِ مَا أُورِثَ
أَهْلُ الْكِتَابِ كِتَابَهُمْ ، وَصَفَهُمْ بِأَنَّهُمْ فِي شَكٍّ مِنَ الْقُرْآنِ مُرِيبٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ أُورِثُوا وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ " وُرِّثُوا " بِالتَّشْدِيدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ أَيْ : فَلِأَجْلِ مَا ذُكِرَ مِنَ التَّفَرُّقِ وَالشَّكِّ ، أَوْ فَلِأَجْلِ أَنَّهُ شُرِعَ مِنَ الدِّينِ مَا شُرِعَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ ، أَيْ : فَادْعُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى تَوْحِيدِهِ وَاسْتَقِمْ عَلَى مَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى فَإِلَى ذَلِكَ فَادْعُ كَمَا تَقُولُ : دَعَوْتُ إِلَى فُلَانٍ ، وَلِفُلَانٍ ، وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا وَصَّى بِهِ الْأَنْبِيَاءُ مِنَ التَّوْحِيدِ .
وَقِيلَ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالْمَعْنَى : كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا نَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ فَلِذَلِكَ فَادْعُ . قَالَ
قَتَادَةُ : اسْتَقِمْ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ . وَقَالَ
سُفْيَانُ : اسْتَقِمْ عَلَى الْقُرْآنِ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : اسْتَقِمْ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15كَمَا أُمِرْتَ بِذَلِكَ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ الْبَاطِلَةَ وَتَعَصُّبَاتِهِمُ الزَّائِغَةَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى خِلَافِ مَنْ خَالَفَكَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ أَيْ : بِجَمِيعِ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى رُسُلِهِ ، لَا كَالَّذِينِ آمَنُوا بِبَعْضٍ مِنْهَا وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ فِي أَحْكَامِ اللَّهِ إِذَا تَرَافَعْتُمْ إِلَيَّ ، وَلَا أَحْيَفُ عَلَيْكُمْ بِزِيَادَةٍ عَلَى مَا شَرَعَهُ اللَّهُ أَوْ بِنُقْصَانٍ مِنْهُ ، وَأُبَلِّغُ إِلَيْكُمْ مَا أَمَرَنِي اللَّهُ بِتَبْلِيغِهِ كَمَا هُوَ ، وَاللَّامُ لَامُ كَيْ أَيْ : أُمِرْتُ بِذَلِكَ الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ لِكَيْ أَعْدِلَ بَيْنَكُمْ ، وَقِيلَ : هِيَ زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى : أُمِرْتُ أَنْ أَعْدِلَ . وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : أُمِرْتُ لِأُسَوِّيَ بَيْنَكُمْ فِي الدِّينِ فَأُومِنُ بِكُلِّ كِتَابٍ وَبِكُلِّ رَسُولٍ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَالْمَعْنَى : أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ أَيْ : إِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ ، وَخَالِقُنَا وَخَالِقُكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لَنَا أَعْمَالُنَا أَيْ : ثَوَابُهَا ، وَعِقَابُهَا خَاصٌّ بِنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ أَيْ : ثَوَابُهَا ، وَعِقَابُهَا خَاصٌّ بِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ أَيْ : لَا خُصُومَةَ بَيْنِنَا وَبَيْنَكُمْ ؛ لِأَنَّ الْحَقَّ قَدْ ظَهَرَ وَوَضَحَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا فِي الْمَحْشَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ أَيِ : الْمَرْجِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجَازِي كُلًّا بِعَمَلِهِ : وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ .
قِيلَ : الْخِطَابُ
لِلْيَهُودِ ، وَقِيلَ : لِلْكَافِرِ عَلَى الْعُمُومِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ أَيْ : يُخَاصِمُونَ فِي دِينِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتَجَابَ النَّاسُ لَهُ وَدَخَلُوا فِيهِ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : مِنْ بَعْدِ مَا أَسْلَمَ النَّاسُ . قَالَ : وَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ تَوَهَّمُوا أَنَّ الْجَاهِلِيَّةَ تَعُودُ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمُحَاجَّتُهُمْ قَوْلُهُمْ : نَبِيُّنَا قَبْلَ نَبِيِّكُمْ ، وَكِتَابُنَا قَبْلَ كِتَابِكُمْ ، وَكَانُوا يَرَوْنَ لِأَنْفُسِهِمُ الْفَضِيلَةَ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَأَنَّهُمْ أَوْلَادُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=73أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا [ مَرْيَمَ : 73 ] ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَالْمَوْصُولُ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ الْجُمْلَةُ بَعْدَهُ وَهِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ أَيْ : لَا ثَبَاتَ لَهَا كَالشَّيْءِ الَّذِي يَزُولُ عَنْ مَوْضِعِهِ ، يُقَالُ : دَحَضَتْ حُجَّتُهُ دُحُوضًا : بَطَلَتْ ، وَالْإِدْحَاضُ : الْإِزْلَاقُ ، وَمَكَانٌ دَحْضٌ أَيْ : زَلِقٌ ، وَدَحَضَتْ رِجْلُهُ : زَلِقَتْ .
وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي لَهُ رَاجِعٌ إِلَى اللَّهِ . وَقِيلَ : رَاجِعٌ إِلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ أَيْ : غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنَ اللَّهِ لِمُجَادَلَتِهِمْ بِالْبَاطِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ فِي الْآخِرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ الْمُرَادُ بِالْكِتَابِ : الْجِنْسُ فَيَشْمَلُ جَمِيعَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى الرُّسُلِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ الْقُرْآنُ خَاصَّةً ، وَبِالْحَقِّ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ : مُلْتَبِسًا بِالْحَقِّ وَهُوَ الصِّدْقُ وَالْمُرَادُ بِالْمِيزَانِ الْعَدْلُ ، كَذَا قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ ، قَالُوا : وَسُمِّيَ الْعَدْلُ مِيزَانًا لِأَنَّ الْمِيزَانَ آلَةُ الْإِنْصَافِ وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ . وَقِيلَ : الْمِيزَانُ مَا بُيِّنَ فِي الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِمَّا يَجِبُ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ . وَقِيلَ : هُوَ الْجَزَاءُ عَلَى الطَّاعَةِ وَالثَّوَابِ ، وَعَلَى الْمَعْصِيَةِ بِالْعِقَابِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ الْمِيزَانُ نَفْسُهُ أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ وَعَلَّمَ الْعِبَادَ الْوَزْنَ بِهِ لِئَلَّا يَكُونَ بَيْنَهُمْ تَظَالُمٌ وَتَبَاخُسٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=25لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [ الْحَدِيدِ : 25 ] وَقِيلَ : هُوَ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ يَجْعَلُكَ دَارِيًا بِهَا . عَالِمًا بِوَقْتِهَا لَعَلَّهَا شَيْءٌ قَرِيبٌ أَوْ قَرِيبٌ مَجِيئُهَا أَوْ ذَاتُ قُرْبٍ .
وَقَالَ قَرِيبٌ وَلَمْ يَقُلْ قَرِيبَةٌ لِأَنَّ تَأْنِيثَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى لَعَلَّ الْبَعْثَ أَوْ لَعَلَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30292مَجِيءَ السَّاعَةِ قَرِيبٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : قَرِيبٌ نَعْتٌ يُنْعَتُ بِهِ الْمُؤَنَّثُ وَالْمُذَكَّرُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [ الْأَعْرَافِ : 56 ] .
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَكُنَّا قَرِيبًا وَالدِّيَارُ بَعِيدَةٌ فَلَمَّا وَصَلْنَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ غِبْنَا
قِيلَ : إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ذَكَرَ السَّاعَةَ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالُوا : مَتَى تَكُونُ السَّاعَةُ ؟ تَكْذِيبًا لَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ .
وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا اسْتِعْجَالَ اسْتِهْزَاءٍ مِنْهُمْ بِهَا وَتَكْذِيبًا بِمَجِيئِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا أَيْ : خَائِفُونَ وَجِلُونَ مِنْ مَجِيئِهَا .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : لِأَنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ عَلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ مُحَاسَبُونَ
[ ص: 1326 ] وَمَجْزِيُّونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَيْ : أَنَّهَا آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا ، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 60 ] .
ثُمَّ بَيَّنَ ضَلَالَ الْمُمَارِينَ فِيهَا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ أَيْ : يُخَاصِمُونَ فِيهَا مُخَاصَمَةَ شَكٍّ وَرِيبَةٍ ، مِنَ الْمُمَارَةِ وَهِيَ الْمُخَاصَمَةُ وَالْمُجَادَلَةُ ، أَوْ مِنَ الْمِرْيَةِ وَهِيَ الشَّكُّ وَالرِّيبَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ عَنِ الْحَقِّ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي الْمُوجِبَاتِ لِلْإِيمَانِ بِهَا مِنَ الدَّلَائِلِ الَّتِي هِيَ مُشَاهَدَةٌ لَهُمْ مَنْصُوبَةٌ لِأَعْيُنِهِمْ مَفْهُومَةٌ لِعُقُولِهِمْ ، وَلَوْ تَفَكَّرُوا لَعَلِمُوا أَنَّ الَّذِي خَلَقَهُمُ ابْتِدَاءً قَادِرٌ عَلَى الْإِعَادَةِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ قَالَ : اعْمَلُوا بِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ قَالَ : أَلَا تَعْلَمُوا أَنَّ الْفُرْقَةَ هَلَكَةٌ وَأَنَّ الْجَمَاعَةَ ثِقَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ . قَالَ : اسْتَكْبَرَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ قِيلَ لَهُمْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ : يُخْلِصُ لِنَفْسِهِ مَنْ يَشَاءُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ قَالَ : هُمْ
أَهْلُ الْكِتَابِ كَانُوا يُجَادِلُونَ الْمُسْلِمِينَ وَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ الْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا اسْتَجَابُوا لِلَّهِ .
وَقَالَ : هُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالَةِ وَكَانُوا يَتَرَبَّصُونَ بِأَنْ تَأْتِيَهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ الْآيَةَ . قَالَ : هُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
الْحَسَنِ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [ النَّصْرِ : 1 ] قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِمَنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ : قَدْ دَخَلَ النَّاسُ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ، فَاخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ الْآيَةَ .