[ ص: 55 ] النوع السادس والعشرون
معرفة فضائله
وقد صنف فيه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عبيد القاسم بن [ ص: 56 ] سلام ، وغيرهم . وقد صح فيه أحاديث باعتبار الجملة ، وفى بعض السور بالتعيين . وأما حديث والنسائي ، رضي الله عنه في فضيلة سوره سورة سورة ، [ ص: 57 ] [ ص: 58 ] [ ص: 59 ] فحديث موضوع . أبي بن كعب
قال : ولقد أخطأ ابن الصلاح الواحدي المفسر ، ومن ذكره من المفسرين في إيداعه تفاسيرهم .
قلت : وكذلك الثعلبي ، لكنهم ذكروه بإسناد ، فاللوم عليهم يقل بخلاف من ذكره بلا إسناد وجزم به فإن خطأه أشد . كالزمخشري ;
وعن نوح بن أبي مريم أنه قيل له : من أين لك : عن عكرمة عن في فضائل [ ص: 60 ] القرآن سورة سورة ؟ فقال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه ابن عباس أبي حنيفة ، ومغازي محمد بن إسحاق ، فوضعت هذه الأحاديث حسبة .
ثم قد جرت عادة المفسرين ممن ذكر الفضائل أن يذكرها في أول كل سورة لما فيها من الترغيب والحث على حفظها إلا فإنه يذكرها في أواخرها . الزمخشري
قال مجد الأئمة عبد الرحيم بن عمر الكرماني : سألت عن العلة في ذلك ، فقال : لأنها صفات لها ، والصفة تستدعي تقديم الموصوف . الزمخشري
وقد روى رحمه الله حديث : البخاري . وروى أصحاب السنن في حديث إلهي : خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وقال عليه السلام : من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه . قال ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه أبو النضر : يعني القرآن .
وروى أحمد من حديث أنس رضي الله عنه : . أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
[ ص: 61 ] وروى مسلم من حديث عمر رضي الله عنه : . وقدم صلى الله عليه وسلم في قتلى أحد في القبر أكثرهم قرآنا . إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين