في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل
والخطب استعمال بعض آيات القرآن
وهل يقتبس منه في شعر ويغير نظمه بتقديم
وتأخير وحركة إعراب
جوز ذلك بعضهم للمتمكن من العربية ; وسئل الشيخ عز الدين فقال : ورد عنه صلى الله عليه وسلم : [ ص: 112 ] " " والتلاوة : وجهت وجهي إني وجهت وجهي ( الأنعام : 79 ) .
وما روى في كتاب إلى البخاري هرقل : ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ( آل عمران : 64 ) . سلام على من اتبع الهدى
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم : . اللهم آتنا في الدنيا حسنة
وفي حديث آخر : قد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . لابن عمر
وقال عليه السلام : . اللهم فالق الإصباح ، وجاعل الليل سكنا ، والشمس والقمر حسبانا ، اقض عني الدين ، وأغنني من الفقر
وفى سياق كلام لأبي بكر رضي الله عنه : وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . فقصد الكلام ولم يقصد التلاوة .
وقول علي رضي الله عنه : إني مبايع صاحبكم ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
وقول : هناك يرفع الحجاب ، ويوضع الكتاب ، ويجمع من له [ ص: 113 ] الثواب ، وحق عليه العذاب ، فضرب بينهم بسور له باب . الخطيب ابن نباتة
وقال النووي رحمه الله : إذا قال : خذ الكتاب بقوة ( مريم : 12 ) وهو جنب ، وقصد غير القرآن جاز له ، وله أن يقول : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ( الزخرف : 13 ) .
قال : إذا قصد القرآن بهذه الآيات عصى ، وإن قصد الذكر ولم يقصد شيئا لم يعص . إمام الحرمين
وللطرطوشي :
رحل الظاعنون عنك وأبقوا في حواشي الأحشاء وجدا مقيما قد وجدنا السلام بردا سلاما
إذ وجدنا النوى عذابا أليما
أنلني بالذي استقرضت خطا وأشهد معشرا قد شاهدوه فإن
الله خلاق البرايا عنت لجلال هيبته الوجوه يقول إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه . ذكر أن القاضي أبو بكر الباقلاني مكروه ، وأئمة البيان جوزوه وجعلوه من أنواع البديع ، وسماه القدماء تضمينا والمتأخرون اقتباسا ، وسموا ما كان من شعر تضمينا . تضمين القرآن في الشعر