تنبيهات
التنبيه الأول
اعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=28913_28879سور القرآن العظيم تنقسم بحسب ما دخله النسخ وما لم يدخل إلى أقسام .
أحدها : ما ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ، وهي ثلاث وأربعون سورة : وهي الفاتحة ، ثم يوسف ، ثم يس ، ثم الحجرات ، ثم الرحمن ، ثم الحديد ، ثم الصف ، ثم الجمعة ، ثم التحريم ، ثم الملك ، ثم الحاقة ، ثم نوح ، ثم الجن ، ثم المرسلات ، ثم النبأ ، ثم النازعات ، ثم الانفطار ، ثم المطففين ، ثم الانشقاق ، ثم البروج ، ثم الفجر ، ثم البلد ، ثم الشمس ، ثم الليل ، ثم الضحى ، ثم ألم نشرح ، ثم القلم ، ثم القدر ، ثم الانفكاك ، ثم الزلزلة ، ثم العاديات ، ثم القارعة ، ثم ألهاكم ، ثم الهمزة ، ثم الفيل ، ثم قريش ، ثم الدين ، ثم الكوثر ، ثم النصر ، ثم تبت يدا ، ثم الإخلاص ، ثم المعوذتين .
[ ص: 165 ] وهذه السور تنقسم إلى ما ليس فيه أمر ولا نهي ، وإلى ما فيه نهي لا أمر .
والثاني : ما فيه ناسخ وليس فيه منسوخ ، وهي ست سور : الفتح ، والحشر ، والمنافقون ، والتغابن ، والطلاق ، والأعلى .
الثالث : ما فيه منسوخ وليس فيه ناسخ ، وهو أربعون : الأنعام ، والأعراف ، ويونس ، وهود ، والرعد ، والحجر ، والنحل ، وبنو إسرائيل ، والكهف ، وطه ، والمؤمنون ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والمضاجع ، والملائكة ، والصافات ، وص ، والزمر ، والمصابيح ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، وسورة محمد صلى الله عليه وسلم ، والباسقات ، والنجم ، والقمر ، والرحمن ، والمعارج ، والمدثر ، والقيامة ، والإنسان ، وعبس ، والطارق ، والغاشية ، والتين ، والكافرون .
الرابع : ما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ ، وهي إحدى وثلاثون سورة : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة ، وإبراهيم ، والنحل ، وبنو إسرائيل ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان ، والشعراء ، والأحزاب ، وسبأ ، والمؤمن ، والشورى ، والقتال ، والذاريات ، والطور ، والواقعة ، والمجادلة ، والممتحنة ، والمزمل ، والمدثر ، والتكوير ، والعصر .
ومن غريب هذا النوع آية أولها منسوخ وآخرها ناسخ ، قيل : ولا نظير لها في القرآن ، وهي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا ( المائدة : 105 )
[ ص: 166 ] يعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا ناسخ لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105عليكم أنفسكم ذكره
ابن العربي في أحكامه .
تَنْبِيهَاتٌ
التَّنْبِيهُ الْأَوَّلُ
اعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28913_28879سُوَرَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ تَنْقَسِمُ بِحَسْبِ مَا دَخَلَهُ النَّسْخُ وَمَا لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْسَامٍ .
أَحَدُهَا : مَا لَيْسَ فِيهِ نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ ، وَهِيَ ثَلَاثٌ وَأَرْبَعُونَ سُورَةً : وَهِيَ الْفَاتِحَةُ ، ثُمَّ يُوسُفُ ، ثُمَّ يس ، ثُمَّ الْحُجُرَاتُ ، ثُمَّ الرَّحْمَنُ ، ثُمَّ الْحَدِيدُ ، ثُمَّ الصَّفُّ ، ثُمَّ الْجُمُعَةُ ، ثُمَّ التَّحْرِيمُ ، ثُمَّ الْمُلْكُ ، ثُمَّ الْحَاقَّةُ ، ثُمَّ نُوحٌ ، ثُمَّ الْجِنُّ ، ثُمَّ الْمُرْسَلَاتُ ، ثُمَّ النَّبَأُ ، ثُمَّ النَّازِعَاتُ ، ثُمَّ الِانْفِطَارُ ، ثُمَّ الْمُطَفِّفِينَ ، ثُمَّ الِانْشِقَاقُ ، ثُمَّ الْبُرُوجُ ، ثُمَّ الْفَجْرُ ، ثُمَّ الْبَلَدُ ، ثُمَّ الشَّمْسُ ، ثُمَّ اللَّيْلُ ، ثُمَّ الضُّحَى ، ثُمَّ أَلَمْ نَشْرَحْ ، ثُمَّ الْقَلَمُ ، ثُمَّ الْقَدْرُ ، ثُمَّ الِانْفِكَاكُ ، ثُمَّ الزَّلْزَلَةُ ، ثُمَّ الْعَادِيَّاتُ ، ثُمَّ الْقَارِعَةُ ، ثُمَّ أَلْهَاكُمْ ، ثُمَّ الْهُمَزَةُ ، ثُمَّ الْفِيلُ ، ثُمَّ قُرَيْشٌ ، ثُمَّ الدِّينُ ، ثُمَّ الْكَوْثَرُ ، ثُمَّ النَّصْرُ ، ثُمَّ تَبَّتْ يَدَا ، ثُمَّ الْإِخْلَاصُ ، ثُمَّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ .
[ ص: 165 ] وَهَذِهِ السُّوَرُ تَنْقَسِمُ إِلَى مَا لَيْسَ فِيهِ أَمْرٌ وَلَا نَهْيٌ ، وَإِلَى مَا فِيهِ نَهْيٌ لَا أَمْرٌ .
وَالثَّانِي : مَا فِيهِ نَاسِخٌ وَلَيْسَ فِيهِ مَنْسُوخٌ ، وَهِيَ سِتُّ سُوَرٍ : الْفَتْحُ ، وَالْحَشْرُ ، وَالْمُنَافِقُونَ ، وَالتَّغَابُنُ ، وَالطَّلَاقُ ، وَالْأَعْلَى .
الثَّالِثُ : مَا فِيهِ مَنْسُوخٌ وَلَيْسَ فِيهِ نَاسِخٌ ، وَهُوَ أَرْبَعُونَ : الْأَنْعَامُ ، وَالْأَعْرَافُ ، وَيُونُسُ ، وَهُودٌ ، وَالرَّعْدُ ، وَالْحِجْرُ ، وَالنَّحْلُ ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ ، وَالْكَهْفُ ، وَطه ، وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَالنَّمْلُ ، وَالْقَصَصُ ، وَالْعَنْكَبُوتُ ، وَالرُّومُ ، وَلُقْمَانُ ، وَالْمَضَاجِعُ ، وَالْمَلَائِكَةُ ، وَالصَّافَّاتُ ، وَص ، وَالزُّمَرُ ، وَالْمَصَابِيحُ ، وَالزُّخْرُفُ ، وَالدُّخَانُ ، وَالْجَاثِيَةُ ، وَالْأَحْقَافُ ، وَسُورَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْبَاسِقَاتُ ، وَالنَّجْمُ ، وَالْقَمَرُ ، وَالرَّحْمَنُ ، وَالْمَعَارِجُ ، وَالْمُدَّثِّرُ ، وَالْقِيَامَةُ ، وَالْإِنْسَانُ ، وَعَبَسَ ، وَالطَّارِقُ ، وَالْغَاشِيَةُ ، وَالتِّينُ ، وَالْكَافِرُونَ .
الرَّابِعُ : مَا اجْتَمَعَ فِيهِ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ ، وَهِيَ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ سُورَةً : الْبَقَرَةُ ، وَآلُ عِمْرَانَ ، وَالنِّسَاءُ ، وَالْمَائِدَةُ ، وَالْأَعْرَافُ ، وَالْأَنْفَالُ ، وَالتَّوْبَةُ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَالنَّحْلُ ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ ، وَمَرْيَمُ ، وَطه ، وَالْأَنْبِيَاءُ ، وَالْحَجُّ ، وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَالنُّورُ ، وَالْفُرْقَانُ ، وَالشُّعَرَاءُ ، وَالْأَحْزَابُ ، وَسَبَأٌ ، وَالْمُؤْمِنُ ، وَالشُّورَى ، وَالْقِتَالُ ، وَالذَّارِيَاتُ ، وَالطُّورُ ، وَالْوَاقِعَةُ ، وَالْمُجَادَلَةُ ، وَالْمُمْتَحَنَةُ ، وَالْمُزَّمِّلُ ، وَالْمُدَّثِّرُ ، وَالتَّكْوِيرُ ، وَالْعَصْرُ .
وَمِنْ غَرِيبِ هَذَا النَّوْعِ آيَةٌ أَوَّلُهَا مَنْسُوخٌ وَآخِرُهَا نَاسِخٌ ، قِيلَ : وَلَا نَظِيرَ لَهَا فِي الْقُرْآنِ ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ( الْمَائِدَةِ : 105 )
[ ص: 166 ] يَعْنِي الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَهَذَا نَاسِخٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ذَكَرَهُ
ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي أَحْكَامِهِ .