الثالث : ما فيه من ، ولم يكن ذلك من شأن العرب ، كقوله تعالى : الإخبار عن الغيوب المستقبلة قل للمخلفين من الأعراب ( الفتح : 16 ) ، وقوله في ( قصة ) أهل بدر : سيهزم الجمع ويولون الدبر ( القمر : 45 ) ، وقوله : لقد صدق الله رسوله الرؤيا ( الفتح : 27 ) ، وكقوله : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ( النور : 55 ) وقوله : الم غلبت الروم ( الروم : 1 و 2 ) وغير ذلك مما أخبر به بأنه سيقع فوقع .
ورد هذا القول بأنه يستلزم أن الآيات التي لا خبر فيها بذلك لا إعجاز فيها ; وهو باطل ، فقد جعل الله كل سورة معجزة بنفسها .