الثاني والثلاثون : كالقلاقل . خطاب التشريف . وهو كل ما في القرآن العزيز مخاطبه بقل ،
وكقوله : قل آمنا ( آل عمران : 84 ) وهو تشريف منه - سبحانه - لهذه الأمة ؛ بأن [ ص: 373 ] يخاطبها بغير واسطة لتفوز بشرف المخاطبة ؛ إذ ليس من الفصيح أن يقول الرسول للمرسل إليه قال لي المرسل : قل كذا وكذا ؛ ولأنه لا يمكن إسقاطها ؛ فدل على أن المراد بقاؤها ، ولا بد لها من فائدة ، فتكون أمرا من المتكلم للمتكلم بما يتكلم به أمره شفاها بلا واسطة ؛ كقولك لمن تخاطبه : افعل كذا .