الخامس : . كقوله - تعالى - : [ ص: 388 ] إطلاق اسم الملزوم على الملازم أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ( الروم : 35 ) أي أنزلنا برهانا يستدلون به ، وهو يدلهم ، سمى الدلالة كلاما ، لأنها من لوازم الكلام .
وقوله : صم وبكم في الظلمات ( الأنعام : 39 ) فإن الأصل عمي ، لقوله في موضع آخر : صم بكم عمي ( البقرة : 18 ) لكن أتى بالظلمات لأنها من لوازم العمي .
فإن قيل : ما الحكمة في دخول الواو هنا وفي التعبير بالظلمات عن العمى بخلافه في الآية الأخرى ؟