( السادس )
nindex.php?page=treesubj&link=28949رءوس الآي الممالة في الإحدى عشر سورة متفق عليها ومختلف فيها ، فالمختلف فيه مبني على مذهب المميل من العادين والأعداد المشهورة في ذلك ستة ، وهي المدني الأول والمدني الأخير ، والمكي ، والبصري ، والشامي ، والكوفي ، فلا بد من معرفة اختلافهم في هذه السور لتعرف مذاهب القراء فيها والمحتاج إلى معرفته من ذلك هو عدد المدني الأخير لأنه عدد
نافع وأصحابه ، وعليه مدار قراءة أصحابه المميلين رءوس الآي ، وعدد البصري ليعرف به قراءة
أبي عمرو في رواية الإمالة والمختلف فيه في هذه السور خمس آيات ، وهي قوله في طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123مني هدى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=131زهرة الحياة الدنيا عدهما المدنيان ، والمكي ، والبصري
[ ص: 81 ] والشامي . ولم يعدهما الكوفي . وقوله تعالى : في النجم
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29ولم يرد إلا الحياة الدنيا عدها كلهم إلا الشامي وقوله في النازعات
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=37فأما من طغى عدها البصري ، والشامي ، والكوفي ، ولم يعدها المدنيان ، ولا المكي . وقوله في العلق
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=9أرأيت الذي ينهى عدها كلهم إلا الشامي . فأما قوله في طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77ولقد أوحينا إلى موسى فلم يعدها أحد إلا الشامي . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=88وإله موسى فلم يعدها أحد إلا المدني الأول ، والمكي وقوله في النجم
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29عن من تولى لم يعدها أحد إلا الشامي فلذلك لم نذكرها إذ ليست معدودة في المدني الأخير ، ولا في البصري إذا علم هذا فليعلم أن قوله في طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=15لتجزى كل نفس . فألقاها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121عصى آدم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثم اجتباه ربه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=125حشرتني أعمى وقوله في النجم
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29عمن تولى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34أعطى قليلا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثم يجزاه . أغنى . فغشاها وقوله تعالى : في القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=34أولى لك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35ثم أولى لك وقوله في الليل
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5من أعطى .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يصلاها فإن
أبا عمرو يفتح جميع ذلك من طريق المميلين له رءوس الآي لأنه ليس برأس آية ما عدا موسى عند من أماله عند من أماله عنه فإنه يقرؤه على أصله بين بين
والأزرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش يفتح جميعه أيضا من طريق
أبي الحسن بن غلبون ، وأبيه
عبد المنعم ومكي ، وصاحب الكافي ، وصاحب الهادي ، وصاحب الهداية ،
وابن بليمة ، وغيرهم لأنه ليس برأس آية ويقرأ جميعه بين بين من طريق التيسير ، والعنوان ،
وعبد الجبار وفارس بن أحمد وأبي القاسم بن خاقان لكونه من ذوات الياء ، وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=37فأما من طغى في النازعات فإنه مكتوب بالياء ويترجح له عند من أمال الفتح في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يصلاها في والليل كما سيأتي في باب اللامات - والله أعلم - .
( السَّادِسُ )
nindex.php?page=treesubj&link=28949رُءُوسُ الْآيِ الْمُمَالَةِ فِي الْإِحْدَى عَشَرَ سُورَةً مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا وَمُخْتَلَفٌ فِيهَا ، فَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ مَبْنِيٌّ عَلَى مَذْهَبِ الْمُمِيلِ مِنَ الْعَادِّينَ وَالْأَعْدَادُ الْمَشْهُورَةُ فِي ذَلِكَ سِتَّةٌ ، وَهِيَ الْمَدَنِيُّ الْأَوَّلُ وَالْمَدَنِيُّ الْأَخِيرُ ، وَالْمَكِّيُّ ، وَالْبَصَرِيُّ ، وَالشَّامِيُّ ، وَالْكُوفِيُّ ، فَلَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ اخْتِلَافِهِمْ فِي هَذِهِ السُّوَرِ لِتَعْرِفَ مَذَاهِبَ الْقُرَّاءِ فِيهَا وَالْمُحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنْ ذَلِكَ هُوَ عَدَدُ الْمَدَنِيِّ الْأَخِيرُ لِأَنَّهُ عَدَدُ
نَافِعٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَعَلَيْهِ مَدَارُ قِرَاءَةِ أَصْحَابِهِ الْمُمِيلِينَ رُءُوسَ الْآيِ ، وَعَدَدُ الْبَصْرِيِّ لِيُعْرَفَ بِهِ قِرَاءَةُ
أَبِي عَمْرٍو فِي رِوَايَةِ الْإِمَالَةِ وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ فِي هَذِهِ السُّوَرِ خَمْسُ آيَاتٍ ، وَهِيَ قَوْلُهُ فِي طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123مِنِّي هُدًى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=131زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا عَدَّهُمَا الْمَدَنِيَّانِ ، وَالْمَكِّيُّ ، وَالْبَصَرِيُّ
[ ص: 81 ] وَالشَّامِيُّ . وَلَمْ يَعُدُّهُمَا الْكُوفِيُّ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : فِي النَّجْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَدَّهَا كُلُّهُمْ إِلَّا الشَّامِيَّ وَقَوْلُهُ فِي النَّازِعَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=37فَأَمَّا مَنْ طَغَى عَدَّهَا الْبَصَرِيُّ ، وَالشَّامِيُّ ، وَالْكُوفِيُّ ، وَلَمْ يَعُدَّهَا الْمَدَنِيَّانِ ، وَلَا الْمَكِّيُّ . وَقَوْلُهُ فِي الْعَلَقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=9أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَدَّهَا كُلُّهُمْ إِلَّا الشَّامِيَّ . فَأَمَّا قَوْلُهُ فِي طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى فَلَمْ يَعُدَّهَا أَحَدٌ إِلَّا الشَّامِيُّ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=88وَإِلَهُ مُوسَى فَلَمْ يَعُدَّهَا أَحَدٌ إِلَّا الْمَدَنِيُّ الْأَوَّلُ ، وَالْمَكِّيُّ وَقَوْلُهُ فِي النَّجْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29عَنْ مَنْ تَوَلَّى لَمْ يَعُدَّهَا أَحَدٌ إِلَّا الشَّامِيُّ فَلِذَلِكَ لَمْ نَذْكُرْهَا إِذْ لَيْسَتْ مَعْدُودَةً فِي الْمَدَنِيِّ الْأَخِيرِ ، وَلَا فِي الْبَصْرِيِّ إِذَا عُلِمَ هَذَا فَلْيُعْلَمْ أَنَّ قَوْلَهُ فِي طه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=15لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ . فَأَلْقَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121عَصَى آدَمُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=125حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَوْلُهُ فِي النَّجْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=29عَمَّنْ تَوَلَّى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34أَعْطَى قَلِيلًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثُمَّ يُجْزَاهُ . أَغْنَى . فَغَشَّاهَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى : فِي الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=34أَوْلَى لَكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35ثُمَّ أَوْلَى لَكَ وَقَوْلُهُ فِي اللَّيْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5مَنْ أَعْطَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا فَإِنَّ
أَبَا عَمْرٍو يَفْتَحُ جَمِيعَ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ الْمُمِيلِينَ لَهُ رُءُوسَ الْآيِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِرَأْسِ آيَةٍ مَا عَدَا مُوسَى عِنْدَ مَنْ أَمَالَهُ عِنْدَ مَنْ أَمَالَهُ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَقْرَؤُهُ عَلَى أَصْلِهِ بَيْنَ بَيْنَ
وَالْأَزْرَقُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ يَفْتَحُ جَمِيعَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ
أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ ، وَأَبِيهِ
عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَمَكِّيٍّ ، وَصَاحِبِ الْكَافِي ، وَصَاحِبِ الْهَادِي ، وَصَاحِبِ الْهِدَايَةِ ،
وَابْنِ بَلِّيمَةَ ، وَغَيْرِهِمْ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِرَأْسِ آيَةٍ وَيَقْرَأُ جَمِيعَهُ بَيْنَ بَيْنَ مِنْ طَرِيقِ التَّيْسِيرِ ، وَالْعُنْوَانِ ،
وَعَبْدِ الْجَبَّارِ وَفَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ خَاقَانِ لِكَوْنِهِ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ ، وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=37فَأَمَّا مَنْ طَغَى فِي النَّازِعَاتِ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بِالْيَاءِ وَيَتَرَجَّحُ لَهُ عِنْدَ مَنْ أَمَالَ الْفَتْحَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا فِي وَاللَّيْلِ كَمَا سَيَأْتِي فِي بَابِ اللَّامَاتِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - .