الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1016 ( أخبرنا ) أبو محمد : الحسن بن علي بن المؤمل ، من أصل كتابه ، أنا أبو عثمان : عمرو بن عبد الله البصري ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن شقيق قال : كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى ، قال أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، الرجل يجنب فلا يجد الماء ، أيصلي ؟ قال : لا . فقال : ألم تسمع قول عمار لعمر : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد ، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه فقال : " إنما يكفيك هكذا " . ومسح وجهه وكفيه مسحة واحدة . وقال : إني لم أر عمر قنع بذلك . فقال : كيف تصنعون بهذه الآية ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) فقال : إنا لو رخصنا لهم في هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد . قال الأعمش : فقلت لشقيق : فما كرهه إلا لهذا . مخرج في الصحيحين .

                                                                                                                                                ورواه حفص بن غياث عن الأعمش قال في الحديث : فما درى عبد الله ما يقول ؟ فقال : إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم . فقلت لشقيق : فإنما كره عبد الله لهذا ؟ قال : نعم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية