الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1758 ( أخبرنا ) أبو علي : الحسين بن محمد الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا عباد بن موسى الختلي ، وزياد بن أيوب ، وحديث عباد أتم قالا : ثنا هشيم عن أبي بشر - قال زياد ، أنا أبو بشر - عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من الأنصار قال : اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة كيف يجمع الناس لها ، فقيل له : انصب راية عند حضور الصلاة ، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك قال فذكر له القنع يعني الشبور ، وقال زياد شبور اليهود فلم يعجبه ذلك ، وقال : " هو من أمر اليهود " . قال : فذكر له الناقوس فقال : " هو من أمر النصارى " . فانصرف عبد الله بن زيد وهو مهتم لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأري الأذان في منامه قال فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال : يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت ، فأراني الأذان . قال : وكان عمر بن الخطاب قد رأه قبل ذلك فكتمه عشرين يوما قال ثم أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : " ما منعك أن تخبرنا ؟ " . فقال : سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله " . قال : فأذن بلال . قال أبو بشر : فأخبرني أبو عمير أن الأنصار تزعم : أن عبد الله بن زيد لولا أنه كان يومئذ مريضا لجعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية