الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1899 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، ثنا الشافعي قال : أدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى ابن محيريز يعني بالترجيع ، قال وسمعته يحدث عن أبيه ، عن ابن محيريز ، عن أبي محذورة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معنى ما حكى ابن جريج . قال الشافعي : وسمعته يقيم فيقول : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله . قال الشافعي وحسبتني سمعته يحكي الإقامة خبرا كما يحكي الأذان .

                                                                                                                                                وفي رواية الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، عن الشافعي في مسألة كيفية الأذان والإقامة قال الشافعي : الرواية فيه تكلف الأذان خمس مرات في اليوم والليلة في المسجدين على رءوس المهاجرين والأنصار ومؤذنو مكة آل أبي محذورة ، وقد أذن أبو محذورة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمه الأذان ، ثم ولده بمكة ، وأذن آل سعد القرظ منذ زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ، وزمن أبي بكر - رضي الله عنه - كلهم يحكون الأذان ، والإقامة ، والتثويب وقت الفجر كما قلنا ، فإن جاز أن يكون هذا غلطا من جماعتهم والناس بحضرتهم ويأتينا من طرف الأرض من يعلمنا جاز له أن يسألنا عن عرفة وعن منى ثم يخالفنا ، ولو خالفنا في المواقيت كان أجوز له في خلافنا من هذا الأمر الظاهر المعمول به .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية