19058 ( أخبرنا ) السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي - رحمه الله ، أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، قالا : ثنا وإبراهيم بن الحارث البغدادي ، ثنا يحيى بن أبي بكير زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع مولى [ ص: 5 ] عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) . قالوا : ربنا ، نحن أطوع لك من بني آدم . قال الله للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض ، فننظر كيف تعملون ؟ قالوا : ربنا ، هاروت وماروت ، فأهبطا إلى الأرض ، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر ، فجاءتهما ، فسالأها نفسها ، فقالت : لا والله ، حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك . قالا : لا والله ، لا نشرك بالله أبدا . فذهبت عنهما ، ثم رجعت بصبي تحمله . فسالأها نفسها ، فقالت : لا والله ، حتى تقتلا هذا الصبي . فقالا : لا والله ، لا نقتله أبدا . فذهبت ، ثم رجعت بقدح خمر ، تحمله . فسالأها نفسها ، فقالت : لا والله ، حتى . فشربا فسكرا ، فوقعا عليها ، وقتلا الصبي . فلما أفاقا ، قالت المرأة : والله ، ما تركتما مما أبيتما علي إلا قد فعلتماه حين سكرتما ، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا ، وعذاب الآخرة . فاختارا عذاب الدنيا تشربا هذا الخمر . تفرد به " إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض ، قالت الملائكة : أي رب ، ( زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع .
( ورواه ) ، عن موسى بن عقبة نافع ، عن ، عن ابن عمر كعب قال : ذكرت الملائكة أعمال بني آدم ، فذكر بعض هذه القصة ، وهذا أشبه .