الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19262 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا أبو الربيع ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن صفوان - رضي الله عنه - قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي ؛ ليبايعه على الهجرة . قال : بل أبايعه على الجهاد ، فانطلقت إلى العباس ، وهو في السقاية ، فقلت : يا أبا الفضل ، إني انطلقت بأبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ ليبايعه على الهجرة ، فلم يفعل . فقام معه العباس في قميص ما عليه رداء ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، قد عرفت ما بيني وبين عبد الرحمن بن صفوان ، وأتاك بأبيه ؛ لتبايعه على الهجرة ، فلم تفعل . فقال : " إنها لا هجرة " . قال : أقسمت عليك لتبايعه . قال : فمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ، وقال : ها أبررت عمي ، ولا هجرة .

                                                                                                                                                قال البخاري : عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، لا يصح . [ ص: 41 ] ( أخبرنا ) بذلك أبو بكر الفارسي ، أنبأ إبراهيم الأصبهاني ، ثنا أبو أحمد بن فارس ، عن البخاري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية