الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19093 ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنبأ أبو الحسن الطرائفي ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - تعالى : ( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ) ، قال : ( جعلوا لله ) من ثمراتهم ومالهم نصيبا ، وللشيطان والأوثان نصيبا ، فإن سقط من ثمر ما جعلوا لله في نصيب الشيطان ، تركوه ، وإن سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله ، التقطوه ، وحفظوه ، وردوه إلى نصيب الشيطان . وهكذا في سقي الماء ، قال : وأما ما جعلوا للشيطان من الأنعام ، فهو في قول الله - عز وجل : ( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام )

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) - رحمه الله : ويقال نزل فيهم : ( قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ) ، فرد عليهم : ( ما أخرجوا ، وأعلمهم أنه لم يحرم عليهم ) ما حرموا بتحريمهم ، وذكر سائر الآيات التي وردت في ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية