19463 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد ، ثنا ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر ، ( ح قال وأخبرني ) علي بن حجر واللفظ له ، ثنا أبو الفضل بن إبراهيم أحمد بن سلمة ، ثنا ، قالا : ثنا عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن - رضي الله عنه - قال : عمران بن الحصين ثقيف حلفاء لبني عقيل ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم ، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا ، وأصابوا معه العضباء . فذكر الحديث كما مضى ، وفيه قال : وأسرت امرأة من الأنصار ، وأصيبت العضباء ، فكانت المرأة في الوثاق ، وكان القوم يريحون نعمهم بين أيدي بيوتهم ، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل ، فجعلت إذا دنت من البعير رغا ، فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء ، فلم ترغ . قال : وناقة منوقة فقعدت في عجزها ، ثم زجرتها فانطلقت ، ونذروا بها فطلبوها ، فأعجزتهم . قال : ونذرت إن الله أنجاها ، لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة ، رآها الناس ، فقالوا : العضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم . فقالت : إنها قد نذرت ، إن الله أنجاها عليها ، لتنحرنها . فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له ، فقال : " سبحان الله ، بئس ما جزتها ، إن الله أنجاها عليها ، لتنحرنها ! لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك العبد " . رواه كانت مسلم في الصحيح ، عن وغيره . علي بن حجر