الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19478 ( باب : من نذر تبررا أن يمشي إلى بيت الله الحرام )

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله : لزمه أن يمشي ، إن قدر على المشي . قال أصحابنا : لأن المشي إلى موضع البر بر ، استدلالا بقوله تعالى : ( يأتوك رجالا )

                                                                                                                                                ( وبما أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا يحيى بن جعفر الواسطي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ سليمان ، عن أبي عثمان ، عن أبي بن كعب قال : كان رجل ، ما أعلم أحدا من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد منزلا من المسجد منه ، وكان يحضر الصلوات مع النبي - صلى الله عليه وسلم . قال : فقيل له : لو اشتريت حمارا ، فركبته في الرمضاء والظلماء ، فقال : والله ، ما أحب أن منزلي يلزق المسجد . فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك ، فسأله ، فقال : يا رسول الله ، كيما يكتب أثري وخطاي ورجوعي إلى أهلي ، وإقبالي وإدباري . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أنطاك الله ما احتسبت أجمع " . أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه ، عن سليمان التيمي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية