الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19630 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أنه قال : أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ذلك ، فانطلقت حتى دخلت على مالك بن أوس بن الحدثان ، فسألته عن ذلك الحديث ، فقال لي مالك : بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار ، إذا رسول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : أجب أمير المؤمنين . فانطلقت معه حتى إذا دخلت على عمر ، فإذا هو جالس على رمال سرير ، ليس بينه وبينه فراش ، متكئ على وسادة من أدم ، فسلمت عليه ، ثم جلست ، فقال لي : ها هنا يا مال - يعني : يا مالك ، إنه قد قدم أهل أبيات من قومك ، وقد أمرت لهم ، فاقسم بينهم . قال : فقلت : يا أمير المؤمنين ، لو أمرت به غيري . قال : فاقبضه أيها المرء . قال : فبينا أنا جالس عنده ، إذ جاءه حاجبه يرفأ ، فقال : هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون عليك ؟ قال : نعم ، فأذن لهم . قال : فدخلوا فسلموا . قال : ثم لبث يرفأ قليلا ، فقال لعمر : هل لك في علي والعباس ؟ قال : نعم ، ائذن لهما . فلما دخلا ، سلما وجلسا ، فقال عباس : يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين هذا . فقال الرهط عثمان وأصحابه : يا أمير المؤمنين ، اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، وذكر الحديث . رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن بكير .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية