20128 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو في آخرين قالوا ، ثنا ، أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب الربيع بن سليمان ، أنبأ ، أنبأ الشافعي عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب : أن رجلا من سليمان بن يسار بني سعد بن ليث أجرى فرسا فوطئ على إصبع رجل من جهينة فنزى [ ص: 184 ] منها فمات فقال عمر - رضي الله عنه - للذين ادعى عليهم : فأبوا وتحرجوا من الأيمان ، فقال للآخرين : احلفوا أنتم فأبوا . زاد تحلفون خمسين يمينا ما مات منها ؟ أبو سعيد في روايته بإسناده قال : قال رحمه الله : فقد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليمين على الأنصاريين يستحقون ، فلما لم يحلفوا حولها على الشافعي اليهود يبرؤن بها ، ورأى عمر - رضي الله عنه - اليمين على الليثيين يبرؤن بها ، فلما أبوا حولها على الجهنيين يستحقون بها فكل هذا تحويل يمين من موضع قد رئيت فيه إلى الموضع الذي يخالفه ، فبهذا وما أدركنا عليه أهل العلم ببلدنا يحكون عن مفتيهم ، وحكامهم قديما ، وحديثا قلنا في رد اليمين .