الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20160 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش ، ثنا زيد بن وهب ، ثنا والله أبو ذر بالربذة قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أمشي في حرة المدينة عشاء فاستقبلنا أحد فقال : " يا أبا ذر ما أحب أن أحدا ذاك لي ذهبا تأتي عليه ليلة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله : هكذا وهكذا " . وأومأ بيده ، ثم قال : " يا أبا ذر " . قلت : لبيك وسعديك يا رسول الله . قال : " ألا إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال : هكذا وهكذا وهكذا " . ثم قال لي : " مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع إليك " . قال : وانطلق حتى غاب عني ، فسمعت صوتا ، فتخوفت أن يكون عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأردت أن آتيه ، ثم ذكرت قوله لا تبرح فقلت : يا رسول الله سمعت صوتا خشيت أن يكون عرض لك ذاك ، ثم ذكرت قولك فأقمت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " ذاك جبريل أتاني ، فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " . قلت : يا رسول الله وإن زنا ، وإن سرق ؟ قال : " وإن زنا وإن سرق " . رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث ، وأخرجاه من أوجه أخر عن الأعمش .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية