2046 باب من استحب تأخيرها .
( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عمرو بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن أبي حفص ، ثنا ، ثنا محمد بن رافع عبد الرزاق ، ثنا قال : قلت ابن جريج لعطاء : أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء التي يقولها الناس العتمة إماما وخلوا ؟ قال يقول : ابن عباس ، ورقدوا واستيقظوا ، فقام أعتم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة العشاء حتى رقد الناس واستيقظوا - رضي الله عنه - فقال : الصلاة . قال عمر بن الخطاب عطاء قال : فخرج نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على شق رأسه فقال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك " . ابن عباس قال : فاستثبت سمعت عطاء كيف وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على رأسه كما أنبأه ، فبدد لي ابن عباس عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد ، ثم وضع أطراف أصابعه على فرق الرأس ، ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه ، ثم على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش بشيء إلا كذلك . قلت لعطاء : كم ذكر لك أخرها النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلتئذ ؟ قال لا أدري قال عطاء فأحب إلي أن تصليها إماما وخلوا مؤخرة كما صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلتئذ قال : فإن شق عليك ذلك خلوا أو على الناس في الجماعة وأنت إمامهم فصلها وسطة ، لا معجلة ولا مؤخرة . رواه مسلم في الصحيح عن هكذا ، ورواه محمد بن رافع عن البخاري محمود ، عن عبد الرزاق .
[ ص: 450 ]