الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20499 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء قال : كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل أبو بكر - رضي الله عنه - آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه فقال : " أما صاحبكم هذا فقد غامر " . فسلم ، وقال : إنه كان بيني وبين عمر بن الخطاب شيء فأسرعت إليه ، ثم ذهب ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، وتحرز مني بداره فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ، ثم إن عمر - رضي الله عنه - ندم فأتى منزل أبي بكر - رضي الله عنه - فسأل أثم أبو بكر ؟ فقالوا : لا فأقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه ، فقال: يا رسول الله أنا والله كنت أظلم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس إن الله سبحانه وتعالى بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ، وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركون لي صاحبي ؟ ! " . قالها مرتين فما أوذي بعدها . رواه البخاري في الصحيح عن هشام بن عمار .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية