الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5387 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت ابن جابر يقول : حدثني نافع قال : خرجت مع عبد الله بن عمر وهو يريد أرضا له فنزل منزلا فأتاه رجل فقال له : إن صفية بنت أبي عبيد لم بها ولا أظن أن تدركها وذلك بعد العصر قال : فخرج مسرعا ومعه رجل من قريش فسرنا حتى إذا غابت الشمس لم يقل لي الصلاة ، وكان عهدي بصاحبي وهو محافظ على الصلاة ، فلما أبطأ قلت : الصلاة يرحمك الله . فما التفت إلى ، ثم مضى كما هو حتى إذا كان من آخر الشفق نزل فصلى المغرب ، ثم أقام الصلاة وقد توارى الشفق فصلى بنا ، ثم أقبل علينا فقال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عجل به الأمر صنع هكذا . وبمعناه رواه فضيل بن غزوان وعطاف بن خالد ، عن نافع . ورواية الحفاظ من أصحاب نافع أولى بالصواب فقد رواه سالم بن عبد الله ، وأسلم مولى عمر ، وعبد الله بن دينار ، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، وقيل : ابن ذؤيب ، عن ابن عمر نحو روايتهم . أما حديث سالم فرواه عاصم بن محمد ، عن أخيه عمر بن محمد ، عن سالم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية