الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5386 ( وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأ علي بن عمر الحافظ ، ثنا أبو محمد بن صاعد وأبو بكر النيسابوري قالا : ثنا العباس بن الوليد بن مزيد العذري ببيروت ، أخبرني أبي ، ثنا عمر بن محمد بن زيد ، حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر ، [ ص: 160 ] عن ابن عمر أنه أقبل من مكة وجاءه خبر صفية بنت أبي عبيد فأسرع السير . فلما غابت الشمس قال له إنسان من أصحابه : الصلاة . فسكت ثم سار ساعة فقال له صاحبه : الصلاة . فسكت فقال الذي قال له الصلاة : إنه ليعلم من هذا علما لا أعلمه فسار حتى إذا كان بعدما غاب الشفق بساعة نزل فأقام الصلاة . وكان لا ينادى لشيء من الصلاة في السفر ، فقام فصلى المغرب والعشاء جميعا جمع بينهما ، ثم قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق بساعة ، وكان يصلي على ظهر راحلته أين توجهت به السبحة في السفر ، ويخبرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصنع ذلك . قال : وقال النيسابوري بشيء من الصلوات في السفر . اتفقت رواية يحيى بن سعيد الأنصاري ، وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر ، وأيوب السختياني ، وعمر بن محمد بن زيد ، عن نافع على أن جمع ابن عمر بين الصلاتين كان بعد غيبوبة الشفق وخالفهم من لا يدانيهم في حفظ أحاديث نافع .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية