5886 باب العدو يكون وجاه القبلة في صحراء لا يواريهم شيء في قلة منهم وكثرة من المسلمين
( حدثنا ) أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي ، أنبأ ، ثنا أبو سهل : بشر بن أحمد المهرجاني ، ثنا داود بن الحسين البيهقي يحيى بن يحيى ، أنبأ جرير ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة ، ثنا ، ثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ ، ثنا سعيد بن منصور ، عن جرير بن عبد الحميد منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي [ ص: 257 ] قال : بعسفان وعلى المشركين ، فصلينا الظهر ، فقال المشركون : لقد أصبنا غرة ، لقد أصبنا غفلة ، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة ، خالد بن الوليد ، فلما حضرت العصر قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبل القبلة ، والمشركون أمامه فصف خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صف وصف بعد ذلك الصف صف آخر ، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركعوا جميعا ، ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه وقام الآخرون يحرسونهم ، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم ، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين ، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول ، ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركعوا جميعا ، ثم سجد والصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم ، فلما جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه سجد الآخرون ، ثم جلسوا جميعا فسلم عليهم جميعا فصلاها فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر بعسفان ، وصلاها يوم بني سليم . لفظ حديث وحديث سعيد بن منصور يحيى بن يحيى بمعناه ، وفيه من الزيادة : " ، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبروا جميعا ، ثم ركع وركعوا جميعا ، ثم رفع رأسه ورفعوا جميعا ، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه فأخذ الناس السلاح وصفوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفين مستقبلي القبلة ، والمشركون مستقبلوهم والباقي بمعناه . وهذا إسناد صحيح . كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وقد رواه عن قتيبة بن سعيد جرير ، فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عياش زيد بن الصامت الزرقي .