الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5917 فأما روايته عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير ( فأخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد ، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ( ح وأخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو حامد بن بلال البزاز ، ثنا أبو الأزهر ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس صلاة الخوف بذات الرقاع فصدع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس صدعين ، فصفت طائفة وراءه ، وقامت طائفة وجاه العدو قالت : فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ، ثم ركع فركعوا ، ثم سجد فسجدوا ، ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه فرفعوا معه ، ثم مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ، وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى حتى قاموا من ورائهم ، وأقبلت الطائفة الأخرى فصفوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبروا ، ثم ركعوا لأنفسهم ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجدته الثانية فسجدوا معه ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركعته الثانية ، وسجدوا هم لأنفسهم السجدة الثانية ، ثم قامت الطائفتان جميعا فصفوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة فركعوا جميعا ، ثم سجد فسجدوا جميعا ، ثم رفع رأسه فرفعوا معه ، كل ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريعا جدا لا يألو أن يخفف ما استطاع ، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلموا ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد شركه الناس في صلاته كلها " . حديثهما سواء في المعنى وقد تزيد إحداهما على الأخرى الكلمة أو نحوها .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية