الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6061 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا أبو الربيع ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن نعيم ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ثنا داود بن قيس الدباغ ، عن عياض بن عبد الله بن سعد ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يوم الأضحى ، ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة ، فإذا صلى صلاته وسلم ، قام فأقبل على الناس ، وهم جلوس في مصلاهم ، فإن كانت له حاجة ببعث ، ذكره للناس ، أو كانت له حاجة بغير ذلك أمرهم بها ، وكان يقول : " تصدقوا " . وكان أكثر من يتصدق النساء ، ثم ينصرف . فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم ، فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى ، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن ، وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر ، وأنا أجره نحو المصلى ، فلما رأيت ذلك منه ، قلت : إن الابتداء بالصلاة ، فقال : لا ، يا أبا سعيد ، قد ترك ما تعلم . قلت : كلا ، والذي نفسي بيده ، لا تأتون بخير مما أعلم " ثلاث مرات " ، ثم انصرف . رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة وغيره . وأخرجه البخاري من حديث زيد بن أسلم ، عن عياض .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية