6196  ( أخبرناه ) أبو علي الروذباري  ، ثنا  عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب  بواسط  ، ثنا شعيب بن أيوب  ، ثنا  يحيى بن آدم  وأبو نعيم  وحفص بن عمر الطنافسي  قالوا : ثنا زهير  ، عن  الحسن بن الحر  ، عن الحكم  ، عن رجل يقال له  حنش  ، عن علي   - رضي الله عنه - قال : كسفت الشمس فصلى علي   - رضي الله عنه - للناس فقرأ بياسين ونحوها  ، ثم ركع نحوا من قراءته السورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ، ثم ركع قدر قراءته ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام أيضا قدر السورة ، ثم ركع قدر ذلك أيضا حتى ركع أربع ركعات ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم سجد ، ثم قام في الركعة الثانية  [ ص: 331 ] ففعل كفعله في الركعة الأولى ، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ، ثم حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك فعل  . 
( أخبرنا )  أبو سعد الماليني  ، أنبأ  أبو أحمد بن عدي الحافظ  ، قال : حنش بن المعتمر أبو المعتمر الكناني  وقال بعضهم : حنش بن ربيعة  سمع عليا   - رضي الله عنه - روى عنه  سماك بن حرب   والحكم بن عتيبة  يتكلمون في حديثه ، وهو كوفي . سمعت ابن حماد  يذكره عن  البخاري   . قال أبو أحمد  ، وقال  أبو عبد الرحمن النسائي  فيما أخبرني محمد بن العباس  عنه : حنش بن المعتمر  ليس بالقوي . 
قال الشيخ : ومن أصحابنا من ذهب إلى تصحيح الأخبار الواردة في هذه الأعداد ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلها مرات ، مرة ركوعين في كل ركعة ، ومرة ثلاث ركوعات في كل ركعة ، ومرة أربع ركوعات في كل ركعة ، فأدى كل منهم ما حفظ ، وأن الجميع جائز . وكأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يزيد في الركوع إذا لم ير الشمس قد تجلت . ذهب إلى هذا  إسحاق بن راهويه  ، ومن بعده  محمد بن إسحاق بن خزيمة  ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي  ،  وأبو سليمان الخطابي   . واستحسنه  أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر  صاحب الخلافيات ، وبالله التوفيق . والذي اختاره  الشافعي  من الترجيح أصح ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					