الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6310 ( باب : رفع اليدين في دعاء الاستسقاء )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد ، ثنا مسدد ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك ويونس بن عبيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فبينما هو - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا يوم جمعة ، إذ قام رجل فقال : يا رسول الله ، هلك الكراع ، وهلك الشاء ، فادع الله أن يسقينا . فمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه ، ودعا . قال أنس : وإن السماء لمثل الزجاجة ، فهاجت ريح ، ثم أنشأت سحابا ، ثم اجتمع ، ثم أرسلت السماء عزاليها ، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا ، فلم تزل تمطر إلى الجمعة الأخرى ، فقام إليه ذلك الرجل أو غيره ، فقال : يا رسول الله ، تهدمت البيوت ، فادع الله أن يحبسه . فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : "اللهم ، حوالينا ولا علينا " . قال أنس : فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة ، كأنها إكليل . رواه البخاري في الصحيح ، عن مسدد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية