6543 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا : ثنا ، أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أنس بن عياض ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لما اشتد أبي بكر - رضي الله عنه - بكيت ، فأغمي عليه . فقلت : من لا يزال دمعه مقنعا ، فإنه مرة مدفوق . قالت : فأفاق مرض أبو بكر - رضي الله عنه - فقال : ليس كما قلت يا بنية ، ولكن ( جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ، ثم قال : أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالت : فقلت يوم الاثنين . قالت : فقال : فأي يوم هذا ؟ قلت : يوم الاثنين . قال : فإني أرجو من الله ما بيني وبين الليل . قالت : فمات ليلة الثلاثاء ، فدفن قبل أن يصبح . قالت : وقال : في كم كفنتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ، قال : كنا كفناه في . قالت : فقال لي : اغسلوا ثوبي هذا ، وبه ردع زعفران أو مشق ، واجعلوا معه ثوبين جديدين . فقالت ثلاثة أثواب سحولية جدد بيض ، ليس فيها قميص ولا عمامة عائشة - رضي الله عنها - : فقلت إنه خلق . فقال لها : الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، إنما هو للمهلة . أخرجه بمعناه في حديث البخاري وهيب ، عن هشام ، دون ما في صدره من بكاء عائشة ، وقولها ، وقراءته الآية .